عقد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، الاثنين ، جلسة عمل بمقرّ الوزارة، مع نظيره الصيني وانغ يي، استعرض خلالها الوزيران علاقات التعاون التاريخية والمثمرة بين البلدين وتباحثا حول سبل تدعيمها وتنويعها، والارتقاء بها الى مستويات أرفع تعود بالنفع على الجانبين.
وفي مستهل اللقاء نوّه نبيل عمّار بمتانة العلاقات الممتدة بين تونس والصين عبر الزمن، والتي قال انها « ما انفكت تشهد اطرادا ملحوظا منذ اللقاء الذي جمع رئيسي البلدين في ديسمبر 2022، في الرياض (المملكة العربية السعودية) خاصّة وأن تونس والصين يحتفلان هذه السنة بالذكرى الستين لإرساء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وحسب بلاغ اعلامي للوزارة أكد وزير الخارجية على » تقارب وجهات نظر الجانبين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية، وخاصة القضية الفلسطينية » حيث شدد على موقف تونس الثابت الداعم لاسترجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة كاملة.
وحسب البلاغ تم في هذا الصدد تسجيل تماهي موقفي البلدين حول ضرورة وقف فوري للحرب على غزة.
وأعرب وزير الخارجية لنظيره الصيني عن تقديره للدعم المتواصل للحكومة الصينية للمجهود التنموي لتونس من خلال المساعدة على إنجاز مشاريع كبرى في مجالات ذات أولوية على غرار البنية التحتية والصحة والشباب والرياضة، مبرزا حرص الجانب التونسي على مزيد تعزيز روابط الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين في شتى المجالات وتنويعها لتشمل مشاريع استثمار وشراكة في مجالات واعدة، بما فيها السياحة، بما يعود بالفائدة على الجانبين، ويساهم في تحقيق مستوى من التوازن في المبادلات الاقتصادية بين البلدين.
من جانبه، أشاد وزير الشؤون الخارجية الصيني بما تشهده العلاقات التونسية الصينية من ديناميكية ملحوظة وتطور مطرد ومن تشاور متواصل ودعم متبادل، معربا عن استعداد بلاده لمزيد تدعيم هذا التعاون والالتزام بتفعيل التفاهمات الحاصلة بين رئيسي البلدين.
ويؤدي وزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، زيارة عمل الى تونس من 14 إلى 16 جانفي الجاري، على رأس وفد صيني هام رفيع المستوى يتكون من نائبي وزير الشؤون الخارجية والتجارة ونائب رئيس الوكالة الصينية للتعاون الدولي وعدد من الإطارات الصينية السامية.
وتتزامن هذه الزيارة مع الاحتفال بالذكرى الـ 60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتضمّن برنامج الزيارة لقاء مع سيادة رئيس الجمهورية، وجلسة عمل مع السيد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ومشاركة الوزير الصيني في حفل تدشين الاكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس.
تجدر الإشارة الى أن زيارة وزير الخارجية الصيني هي الثانية من نوعها الى تونس بعد الزيارة الأولى التي كان قد أداها في سنة 2016.