أفتتحت الإثنين 01 جويلية، أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة التونسية-البوركينية، بمقرّ وزارة الخارجية البوركينية بواقادوقو، برئاسة وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمّار ونظيره البوركيني « كاراموكو جون ماري تراوري ».

وذكّر الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، بمتانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين، مبرزا أهمية انعقاد هذا الاستحقاق الثنائي، الذي يتزامن مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الديبلوماسية مع بوركينافاسو، التي تعد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين في منطقة غرب افريقيا، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.

وأكد أن اللقاء، مثّل فرصة سانحة للتباحث حول واقع التعاون الثنائي وآفاقه وسبل تعزيزه في شتى المجالات، ويكرّس سنة التشاور بين مسؤولي البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأفاد بأن عقد اللجنة المشتركة، ومشاركة وفد تونسي هام يضم ممثلي 15 وزارة تونسية، الى جانب وفد كبير من رجال الأعمال يتقدمه رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول في أشغال هذه اللجنة، يعكس إرادة القيادة السياسية في البلدين للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي الى أفضل المستويات.

ولدى حديثه عن الهجرة غير النظامية، أبرز الوزير أهمية تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون بين الدول المعنية بهذه الظاهرة، بهدف مجابهة شبكات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، والحدّ من آثارها المأساوية على المهاجرين غير الشرعيين، وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها.

وأكد من جهة أخرى، على موقف تونس الثابت المتمثل في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندتها للدول الافريقية في تحقيق استقلاليتها وفقا لإرادة وتطلعات شعوبها، مذكرا بالموقف المبدئي لتونس في نصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.