التقى وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيّين بالخارج، محمد علي النفطي، ضمن زيارة العمل التي يؤديها اليوم الأربعاء وغدا الخميس إلى روما، عددا من الكفاءات من أبناء الجالية التونسيّة ، واجتمع برؤساء البعثات القنصلية التونسية المعتمدين بإيطاليا، وفق ما ذكرته الوزارة في بلاغ نشرته مساء اليوم الأربعاء.
وأبرز الوزير الذي استمع إلى مشاغل الكفاءات التونسية المقيمة بإيطاليا ومقترحاتهم واطّلع على ظروف إقامتهم، الأهميّة التي يُوليها رئيس الجمهورية لمزيد التّواصل والإحاطة بأبناء تونس خارج حدود الوطن، مثمّنا دورهم المحوري في الحفاظ على صورة تونس والتّعريف بما تزخر به في شتّى المجالات على المستويات الاقتصاديّة والتنمويّة والحضاريّة والإسهام الفاعل في المجهود الوطني للتنمية الشاملة بالبلاد.
وشدّد النفطي على الحرص الدّؤوب لمصالح الوزارة وبعثاتها بالخارج على مزيد الارتقاء بجودة الخدمات القنصليّة والإداريّة المُسداة لفائدة الجالية التّونسيّة بالخارج والتّواصل معها بما يتماشى مع انتظاراتها وحاجياتها مستعرضا الجهود المبذولة لتطوير منظومة العمل القنصلي من خلال الرقمنة وتبسيط الإجراءات وتقليص آجال الحصول على الخدمات.
من جهة أخرى، اجتمع وزير الخارجية برؤساء البعثات القنصلية التونسية المعتمدين بإيطاليا، حيث شدّد على دورهم في مزيد الإحاطة بالجالية المقيمة بإيطاليا والذّود عن مصالحها والدّفاع عن حقوقها وتكثيف التّدخلات لفائدتها والإرتقاء بجودة الخدمات وتقريبها.
واكد الوزير على أهمية اعتماد مقاربة قنصلية جديدة تعزّز الدور الموكول لها في تحقيق الأهداف المنشودة لا سيما الاندماج الأفضل في بلد الإقامة من خلال التنسيق المحكم مع السلطات المركزية والجهوية والمحلية الإيطالية.
ويؤدي محمد علي النّفطي، ، زيارة عمل إلى روما يومي 15 و16 جانفي الجاري ، تلبية للدّعوة الّتي وجّهها له نظيره الإيطالي، انطونيو تاياني.
وذكرت الوزارة في وقت سابق اليوم أن هذه الزيارة » تندرج في إطار الحرص المشترك على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين الصديقين ومواصلة العمل على تطويرها على كافّة الأصعدة، خاصّة في المجالات ذات الأولوية الاقتصادية والمالية والتربوية والثقافية والتعاون الطاقي والهجرة النظامية ».
وتُمثّل هذه الزيارة، حسب الوزارة، فرصة للتشاور وتبادل الرّأي حول جملة من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيّما على الصعيد المتوسّطي.