أكد وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي،اليوم الاثنين، لدى لقائه في سويسرا، الامينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات ،دورين بوغدان-مارتن ، التزام تونس المستمر بتنفيذ خطة عمل تونس 2005 للقمة العالمية لمجتمع المعلومات مشددا على أهمية المسار الجاري لمراجعتها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بعد مرور عشرين سنة من إقرارها.
ونوّه الجانبان بمستوى التعاون المثمر بين تونس والاتحاد الدولي للاتصالات وبدور تونس التاريخي في مسار القمة العالمية لمجتمع المعلومات والتحول الرقمي.
وأعرب النفطي الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس(سويسرا) عن « دعم تونس لرؤية الأمينة العامة وبرنامجها من أجل تقديم حلول مبتكرة قادرة على دفع التحول الرقمي الشامل »، و »توفير استجابات مجددة للصعوبات التي تواجهها البلدان النامية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
واستعرض وزير الخارجية خلال اللقاء جهود تونس على المستوى السياسي والمؤسساتي الرامية إلى تشجيع وتطوير الاقتصاد الرقمي والاستفادة المثلى من إمكاناته لا سيّما في مجال التشغيل والتحول الطاقي والصحة والتربية.
ودعا في هذا الصدد، إلى استكشاف الفرص لتطوير التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات وتحديد الأولويات المشتركة للسنوات القادمة، بما في ذلك نشر تقنيات الجيل الخامس للتكنولوجيا الخلوية، والاستخدام المسؤول لوسائل الذكاء الاصطناعي وتأمين الفضاء السيبراني وتعميم التغطية الرقمية في المناطق الداخلية والنائية.
من جانبها استعرضت دودغان مارتن التي تتولى رئاسة المنظمة منذ سنة 2023 ،رزنامة التظاهرات المبرمجة على امتداد السنة الحالية في نطاق مراجعة مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات SMSI+20 ودعت تونس إلى المشاركة الفعالة فيها.
ونوّهت الامينة العامة للمنظمة الدولية بالدور الفاعل الذي تواصل تونس الاضطلاع به في مختلف هيئات ولجان الاتحاد الدولي للاتصالات والتزامها المستمرً بمسار القمة العالمية لمجتمع المعلومات وتعزيز التحول الرقمي، بما في ذلك من خلال توصيات إعلان جربة لقمة الفرنكوفونية لسنة 2022.
وفي هذا السياق، أشادت الأمينة العامّة بأولويات تونس للسنوات القادمة في مجال التحول الرقمي، مؤكدة استعداد المنظمة التام لدعم تونس في تحقيقها.