نظّم صباح اليوم الثلاثاء، عدد من مكونات المجتمع المدني وعائلات شهداء وجرحى الثورة وعملة الحضائر في ولاية القصرين، وقفة احتجاجية في ساحة الشهداء وسط مدينة القصرين ، تضامنا مع متساكني معتمدية ماجل بالعباس بالجهة، الذين نفّذوا يوم أمس إضرابا عاما على خلفية وفاة التلميذ، منتصر علوي (6 سنوات )، الذي يدرس في المدرسة الابتدائية « العباسية » بالمنطقة نتيجة إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي صنف » أ ».
وذكر رئيس هيئة تظاهرة يوم الشهيد بالجهة والمشارك في الوقفة، رمزي الخضراوي، في تصريح لمراسلة (وات) أن الوقفة الاحتجاجية جاءت، كذلك،
للتذكير باستحقاقات الجهة من تنمية وتشغيل وتتضمّن رسالة للحكومة قبل الزيارة المرتقبة لرئيسها يوسف الشاهد، حتى تكون زيارة هادفة تحمل قرارات فعلية ترتقي الى طموحات و انتظارات أبناء الجهة وتحمل حلولا جدّية للمشاريع العمومية المعطلة بالجهة وتعلن عن مشاريع جديدة ذات طاقة تشغيلية عالية قادرة على التقليص من بطالة أبناء » عاصمة الشهداء » التي تتذيّل المراتب الأخيرة في التنمية وتتصدر المراتب الأولى من حيث نسب الفقر، حسب قوله.
من جانبه، أكّد أب الشهيد، مروان جملي، (أول شهيد في الجهة إبان أحداث الثورة وهو أصيل معتمدية تالة) ، كمال جملي، لمراسلة (وات)، أن هذه الوقفة تهدف بالأساس الى التنديد بانتشار الأمراض والأوبئة بالجهة ، في ظل صمت الأطراف المعنية بالدولة وللمطالبة بحق القصرين في قرارات ومشاريع فعلية لا مسكنات مثل منظومة الحضائر وبرنامج « عقد الكرامة » التشغيلي وغيرها من آليات التشغيل الهش، وفق تقديره.
وأضاف أن الوقفة جاءت أيضا للمطالبة بإقرار مشاريع كبرى بالجهة ، مثل إحداث مستشفى جامعي وطريق سيارة ومصانع ذات تشغيلية كبرى وتفعيل مبدأ التمييز الايجابي واعتبار ولاية القصرين ، التي قدمت أكثر عدد من الشهداء ومنطقة حرمت منذ عقود من حقها في التنمية والتشغيل، منطقة استثنائية أو منطقة منكوبة تستحق ، قرارات استثنائية قادرة على تعويض ما حرمت منه عن قصد ، منذ خمسينات القرن الماضي من قبل كل الحكومات المتعاقبة، وفق تصوّره .
يشار الى أنه تمّ خلال الوقفة، التي دامت حوالي الساعتين، رفع شعارات تحذّر من غضب أبناء القصرين من الوعود الزائفة ولامبالاة الحكومات المتعاقبة ما بعد الثورة، وتندّد بصمتها المتواصل ازاء حق الجهة في التنمية العادلة وفي العيش الكريم وفي كل المرافق الضرورية للحياة، على غرار بقية ولايات الجمهورية.