تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة لليوم الرابع على التوالي،
مما أسفر حتى الآن عن استشهاد 12 فلسطينيا، وإصابة واعتقال العشرات، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات.
وقال منصور السعدي نائب محافظ جنين في تصريحات صحفية، إن الاحتلال أغلق المداخل الأربعة للمدينة والمخيم بالسواتر الترابية، ومنع الدخول والخروج، محذرا من الصعوبات التي يواجهها المرضى والطواقم الطبية في مستشفى جنين الحكومي بسبب قطع الكهرباء وإمدادات الوقود جراء العدوان الصهيوني.
وأكد السعدي أن هجمات الاحتلال الجوية وعمليات المداهمة مستمرة، بالتوازي مع إجبار مئات المواطنين على النزوح من المخيم.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، بأن قوات الاحتلال أحرقت منازل في مخيم جنين، ومنعت طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى
المكان لإخماد النيران.
وفرض الاحتلال حظر التجوال على الفلسطينيين المتواجدين داخل مخيم جنين بعد أن أجبر مئات العائلات على ترك منازلها تحت تهديد السلاح وبالقوة، وفتح ممرا
واحدا لإجبارهم على المرور عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه.
وقد أصيب خمسة فلسطينيين الليلة الماضية جراء إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، وسط استمرار المداهمات.
وقطعت قوات الاحتلال الكهرباء عن مخيم جنين وأجزاء واسعة في محيطه، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا، كما منعت طواقم شركة الكهرباء من العمل على إصلاح الشبكة.
والثلاثاء الماضي، بدأ الاحتلال عدوانا موسعا على مدينة جنين ومخيمها، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة 40 آخرين، ونزوح نحو ألفي شخص نحو القرى القريبة، ودمارا في البنية التحتية للمدينة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.