كشفت وزارة الصحة ان 17 بالمائة من الفئة العمرية 20 سنة فما فوق مصابة بداء السكري وتقدر عند الفئة العمرية 35 الى 70 سنة فما فوق ب 14.7 بالمائة .
ولفتت الوزارة في ورقة اعلامية بمناسبة احتفال تونس مع سائر دول العالم باليوم العالمي للسكري الموافق ليوم 14 نوفمبر من كل سنة تحت شعار « السكري: بالرعاية و المراقبة و الوقاية نتجنبوا مخاطرو » الى ان 50 بالمائة من حاملي داء السكري صنف 2 لا يعرفون انهم مصابون به.
و اوضحت في هذا الصدد ان هذا المرض من الامراض الصامتة وغالبا ما تكون اعراضه غير واضحة اذ يشخص الداء بعد مرور عدة اعوام على بدء الاعراض اي يمكن ان يكون ذلك بعد حدوث مضاعفات مؤكدة ان هذا النوع من المرض اصبح يصيب الاطفال ايضا وذلك جراء تفشي السمنة لديهم بعدما كان يظهر لدى البالغين فقط .
و أوصت في هذا الصدد بضرورة الوقاية من داء السكري من النوع 2 او تاخير ظهوره بالعمل على بلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه و ممارسة نشاط بدني معتدل على امتداد معظم ايام الاسبوع واتباع نظام غذائي صحي يشمل تغذية متوازنة و غنية بالالياف والابتعاد عن التدخين الذي يزيد من مخاطر الاصابة بامراض القلب والشرايين لدى مريض السكري.
وابرزت ان هذا الداء يتسبب مع مرور الوقت في مضاعفات بالقلب والاوعية الدموية و العينين والكلى والاعصاب كما يزيد من مخاطر الاصابة بامراض القلب والسكتة الدماغية ويؤدي ضعف تدفق الدم والاعتلال العصبي (تلف الخلايا) في القدمين الى زيادة احتمالات الإصابة بقرح القدم والى الالتجاء الى بتر الاطراف في نهاية المطاف.
و يتسبب ايضا في فقدان البصر نتيجة تراكم الضرر الذي يلحق بالاوعية الدموية الصغيرة في الشبكية على المدى الطويل والى الفشل الكلوي والى مخاطر الوفاة في صفوف حاملي هذا المرض بنسبة لا تقل عن الضعف مقارنة باقرانهم غير المصابين.
وبينت الوزارة ان هذا الداء يمكن تشخيصه في مراحل مبكرة بواسطة تحاليل الدم مشددة على ضرورة ضبط المستوى المعتدل لنسبة السكر في الدم و مراقبة وضبط مستوى ضغط الدم ورعاية القدمين و ترصد اعتلال الشبكية السكري وعلاجه و ضبط مستوى الدهون في الدم للتقليص من تكاليف العلاج .