أسند مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة « الكريديف » جائزة زبيدة بشير، للكتابات النسائية التونسية لسنة 2017 الى أربعة أعمال فنية شملت الأدب والشعر والتأليف، في مسابقة يتولى تنظيمها سنويا .
ونالت الشاعرة، آمال موسى جائزة الابداع باللغة العربية، عن ديوان شعري بعنوان » الحياة لم تضع بعد مساحيقها » ، فيما حصدت الجامعية وفاء غربال جائزة الابداع باللغة الفرنسية عن قصة بعنوان » تانغو آلهة الكثبان ».
ويروي الاصدار الأخير حسب غربال، فشل قصة حب جمعت شابة تونسية بشاب فرنسي في فرنسا حيث انتقلت الطالبة التونسية للدراسة هناك، لكن تراكمات من المتاعب التي حصلت لها في موطنها كانت سببا في فشل العلاقة بينهما.
وآلت جائزة البحث العلمي باللغة العربية إلى الكاتبة خديجة بن حسين عن مؤلفها « عين عن الوطن ». ويطرح الاصدار قراءة فلسفية لقضايا الواقع المعيش، تشمل الثورة والمدرسة العمومية والارهاب، في حين عادت جائزة البحث حول المرأة التونسية باللغة الفرنسية الى الكاتبة علياء بكار عن اصدار بعنوان « كلثوم برناز » ويتناول شخصية المخرجة السينمائية الراحلة واسهاماتها في النهوض بالتراث من خلال أفلامها.
وكانت برناز، أخرجت عدة أفلام أهمها » شطر محبة » و » كسوة » و » ثلاث شخصيات تبحث عن مؤلف »، وفق ما أفادت به المؤلفة علياء بكار.
وقالت المديرة العامة لمركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة ( الكريديف)، دلندة الأرقش، « ان تنظيم المسابقة يهدف الى دعم الابداع الثقافي للمرأة »، مشيرة، الى أن المركز يدعم زيادة مساهمة المرأة في الحياة الثقافية والاجتماعية.
وتولى مركز الكريديف تكريم المناضلة السياسية والحقوقية، مية الجريبي، وعرض بمناسبة حفل توزيع الجوائز فيلما وثائقيا استعرض أهم المحطات النضالية للجريبي، التي مثلت واحدة من بين أهم الشخصيات المعارضة لنظام حكم الرئيس المخلوع السابق زين العابدين بن علي.
وللاشارة، فان المركز ينظم سنويا مسابقة « زبيدة بشير » للكتابات النسوية، وأطلق اسمها عليها تكريما لها كرائدة في المجالين الفني والاعلامي في تونس.