أحرز المصور الفوتوغرافي سالم قوادرية على المرتبة الأولى لمسابقة « جائزة رضا الزيلي » التي أقيمت بمناسبة تنظيم الدورة 11للصالون الدولي للصورة الفوتوغرافية » المنعقد من 30 مارس إلى غرة أفريل 2018 بالمركب الثقافي بالمنستير.
وآلت المرتبة الثانية إلى المصور الفوتوغرافي عبد الرؤوف بومعيزة، في حين أحرزت المصورة الفوتوغرافية أسماء بوشحمة على المرتبة الثالثة ، وقد تحصل الفائزون الثلاثة على ميدالية إتحاد المصورين العرب فرع تونس.
وشهدت أيام الصالون الذي التأم ببادرة من المركب الثقافي بالمنستير وبالتعاون مع إتحاد المصورين العرب فرع تونس، تنظيم ورشات تصوير فوتوغرافي مفتوحة، شارك فيها حوالي 40 مصورا فوتوغرافيا من تونس وليبيا وموريتانيا والجزائر ولبنان، تجولوا في وسط مدينة المنستير بين سوق المدينة القديمة وساحة معلم الرباط وضريح الزعيم بورقيبة وغيرها من الأماكن والمعالم التاريخية التي تزخر بها هذه المدينة.
كما سجلت الدورة إقامة معرض صور مختارة لعدد من المشاركين على جدران سُوَر مدينة المنستير بساحة الفنون .
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات)، أفاد رئيس فرع تونس لإتحاد المصورين العرب، عمر عبادة حرز الله، أنه تم إختيار المصور الفوتوغرافي الراحل الحبيب عصمان لتكريمه في هذه الدورة الجديدة للصالون، من خلال عرض البعض من صوره الشهيرة قائلا » الراحل الحبيب عصمان (1986/1910) عرف منذ نعومة أظافره ، بولعه بالرسم، كما كان شغوفا بالمطالعة، بما مكنه من ولوج عالم الصحافة واختياره مهنة له ، وسريعا ما أصبح رساما ثم كليغرافيا في الصحافة وأخيرا كاريكاتوريا، المهنة التي اختارها قبل أن يلج عالم التصوير الفوتوغرافي والعمل كصحفي فوتوغرافي ».
وتابع « اختار الحبيب عصمان منذ كان شابا الإنضمام على غرار العديد من الشبان إلى الحركة الدستورية بقيادة الزعيم الحبيب بورقيبة وذلك منذ سنة 1934 لمواجهة الإستعمار الفرنسي ومكافحته، وكان يرافق الزعيم بورقيبة أينما حل بوصفه المصور الفوتوغرافي للزعيم، ومنذ سنة 1936 شرع المصور في التقاط صور للزعيم ذات منحى سياسي عند مرافقته لمنطقة عين جلولة ( منطقة ريفية يعاني سكانها من الفقر المدقع قرب القيروان) ووثق لمعاناة أهل هذه المنطقة من الخصاصة والفقر ، وسجن الحبيب عصمان جراء تصويره لتلك المشاهد المعبرة وغيرها من المشاهد التي كان الزعيم بورقيبة يستعملها للتوثيق لما تعانيها البلاد التونسية وخاصة منها المناطق النائية من ظلم المستعمر الفرنسي وقساوة الأوضاع الإجتماعية، وكانت صور الحبيب عصمان تصل إلى أصقاع العالم وتجد مساندة كبيرة من المطالبين بحقوق الإنسان عبر العالم » .