تنظّم وزارة الشؤون الثقافية بالتعاون مع مكتب اليونسكو لدول المغرب العربي بالرباط يوم الأربعاء وغدا الخميس ( 4 و5 أفريل) بمدينة الثقافة ورشة عمل تتمحور حول التراث الثقافي غير المادي الوطني والتنمية المستدامة. وستكون الورشة متبوعة يوم الجمعة 6 أفريل بتنظيم يوم استشاري حول تطوير السياسات بشأن حماية التراث الثقافي غير المادي الوطني.
وتندرج هذه الأنشطة في إطار مشروع صون التراث الثقافي غير المادي عن طريق دعم القدرات الوطنية في المجال.
وفي محاولة لفهم العلاقة القائمة بين التراث الثقافي غير المادي والتنمية المستدامة، سيتطرق المشاركون في الورشة إلى عدة مسائل منها « التراث الثقافي غير المادي والتنمية الاجتماعية » و »التراث الثقافي غير المادي والتنمية الاقتصادية » و »التراث الثقافي غير المادي والسلام » و »التراث الثقافي غير المادي والاستدامة البيئية » و »المخاطر والتهديدات التي تحدّق بالتراث الثقافي غير المادي ».
أما اليوم الاستشاري فستخصص أعماله لبحث سبل تطوير سياسات صون التراث الثقافي غير المادي الوطني وحمايته من خلال تشريك الأطراف المتدخلة، وذلك حرصا على وضع خطة وطنية تهدف إلى النهوض بكافة مقومات التراث الثقافي غير المادي الوطني في كامل جهات البلاد وإبراز قيمته الثقافية والتاريخية والتنموية، بحسب ما جاء في ورقة إعلامية صادرة عن مدينة الثقافة.
وتم التأكيد على أهمية تعهّد التراث الثقافي غير المادّي والاهتمام بكل مظاهره وفضاءاته التي يُنتج داخلها، وذلك اعتبارًا لكون هذا التراث مِرآة لتونس ورصيدًا يمكن، بواسطته، تنشيط الاقتصاد الوطني والرّفع من إنتاجيته خاصة في مجال توفير فُرص الشغل بالإضافة إلى أنّ التراث الثقافي غير المادي يعتبر الضامن الأساسي للتنمية المستدامة وللسلم الاجتماعي وللتنوّع الثقافي في ظلّ تأثيرات العولمة والتغيرات المناخية.
ويجدر التذكير بأن تونس كانت تقدّمت مؤخرا، إلى جانب العديد من الدول العربية، بملف مشترك لترشيح عنصر النخلة والمعارف والممارسات والمهارات المرتبطة بها لإدراجه بالقائمة التمثيلية لليونسكو .