تنطلق مساء السبت بمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين، فعاليات الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني لمسرح التجريب بمدنين، بعرض من إنتاج المركز يحمل اسم « وجد »، وهو مشهدية بصرية تعتمد تقنية الرسم على الرمال.
ودأب المهرجان على افتتاح دوراته بأعمال من إنتاج المركز على غرار « ترى ما رأيت » و »كيف لا أرى النور » و »الشاردة » و »كعب غزال » و »الساحر » و »أو لا تكون » و »رايونو سيتي ».
وتتضمّن الدورة الحالية، التي تتواصل إلى يوم 27 أفريل الحالي، عروضا مسرحية متنوعة من تونس والجزائر، بالإضافة إلى مشاركة أعمال من الكامرون وكوت ديفوار، وهو توجّه جديد من المهرجان نحو الأعمال الإفريقية بهدف تنويع الفرجة والانفتاح على تجارب مسرحية أخرى من أجل إرضاء جمهور الفن الرابع بالجهة، وفق مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين جمال شندول.
تنطلق العروض المسرحية في اليوم الافتتاحي بمسرحية « موت فوضوي » لحكيم سويد وتختتم بمسرحية « خوف » لجليلة بكار والفاضل الجعايبي.
وستنتظم بين عرض الافتتاح والاختتام، أعمال مسرحية أخرى هي « نستناو فالحيط » من الجزائر و »قم » و »حورية البحر » و »مصير فراشة » وإذا كان من صفاقس والكاف الى جانب سهرات في الرقص والإيقاع الإفريقي بمساهمات من الكامرون والكوت ديفوار في إطار تعريف الجمهور بجوانب من على التراث الأفريقي والمخزون الثقافي لهذه البلدان الافريقية التي نشترك معها في جغرافيا المكان.
وستنتظم فقرات أخرى تشمل تربصا في الرقص الإفريقي، وتربصا « تونسي بلجيكي » ومحاضرة حول « قانون الفنان وكرنفال مسرح المضطهدين »، إضافة إلى عروض للحكواتي، بعدد من المؤسسات التربوية في إطار تفتح المهرجان على محيطه ومسرحة قصص الأطفال، ومنه إتاحة الفرصة للطفل لاكتشاف المسرح واكتشاف مواهب كامنة لدى الأطفال قادرة لان تنحت مستقبلا فنانين وخاصة من هذه البيئة الخصبة لتنامي روح الخلق والإبداع وتكوين أجيال متعاقبة من الفنانين في عدة مجالات من مسرح وشعر وغناء وموسيقى.
وتعتبر ولاية مدنين من الجهات التي تتنوع فيها مثل هذه التظاهرات المسرحية ومنها مهرجان الركح المدرسي ببني خداش ومهرجان فرحات يامون للمسرح بجربة.