انتظم اليوم الثلاثاء بقصر البلدية بالقصبة، حفل تسليم جوائز المسابقة الوطنية لحفظ القران الكريم، في دورتها الخمسين، تحت شعار « دورة الشيخ حسن ابن الحاج عمر السيناوي »، وذلك ببادرة من الرابطة الوطنية للقرآن الكريم.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير الشؤون الدينية، أحمد عظّوم « أهمية العناية بكتاب الله، حفظا وتلاوة وتدبّرا »، لافتا إلى ما تلعبه الوزارة من دور في دعم المشاريع التي تعتني بالمشائخ وحفظة القران الكريم، بما يضمن الحفاظ على القيمة الجوهرية للرسالة الدينية وتواصلها عبر الأجيال.
وذكر الوزير أن « تونس تظل بلد قراءات القرآن منذ الفتح الإسلامي وهي إلى اليوم تحافظ على هذه العادات التي تكرس مفهوم الهوية والتعاقب السليم في فهم النص الديني والفهم المقاصدي للمرجع والمصدر، خدمة للدين والقران ».
وبخصوص البرامج الرمضانية التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية، قال عظوم إنها طور التنفيذ خاصة وأن الأمر يتعلق ب 110884 نشاطا في كامل تراب الجمهورية، لتأتي بعد ذلك مرحلة التقييم، مضيفا في سياق متصل أن المساجد في تونس تحت الرقابة والسيطرة، حتى في ظل بعض الإشكالات والوضعيات التي تم حلها بالتعاون بين الأئمة والإدارة المركزية بالوزارة.
ومن جانبه أكد رئيس الرابطة الوطنية للقرآن الكريم، محمد مشفر أن دورهم الأساسي يتمثل في تحفيظ القران للناشئة وتعليمهم الدين الصحيح، وفقا للنصوص القرآنية، بما يكرّس منظومة مجتمعية قيمية مبنية على قبول الآخر والتعايش والإحترام.
وأشار إلى أن حفظة القرآن هم من التلاميذ والطلبة والجامعيين، في سعي من الرابطة إلى « التمسك بالدين الصحيح وإشاعته بين مختلف الشرائح العمرية، بعيدا عن التعصب والأفكار الرجعية، سيما وأن العالم يواجه سياقا جارفا للتطرف والإرهاب »، حسب رأيه.
وشدد مشفر على ضرورة « التصدي لهذا الإرهاب العابر للحدود ولمظاهر الغلو والإنحراف الديني، في اتجاه ترميم صورة الإسلام التي عصف بها الإرهاب وتكريس الفهم الصحيح للدين الإسلامي، باعتباره دين الرحمة والوسطية والإعتدال ».
وقد توزعت الجوائز المسندة في إطار هذه المسابقة كالاتي:
· الجائزة الرئاسية
(الصنف الأول) :
- الجائزة الأولى: أيمن ابراهم من ولاية سوسة
- الجائزة الثانية: حمدي القفصي من ولاية المنستير
- الجائزة الثالثة: البشير بن عثمان من ولاية بن عروس
(الصنف الثاني):
- الجائزة الأولى: امل قارة من ولاية المنستير
- الجائزة الثانية: يوسف السعيدي من ولاية نابل
- الجائزة الثالثة: شيماء بن علي من ولاية القيروان
(الصنف الثالث):
- الجائزة الأولى: يحيى السكراني من ولاية بن عروس
- الجائزة الثانية: يوسف بن عامر من ولاية بنزرت
- الجائزة الثالثة: علاء الدين الحلايلي من ولاية نابل
(الصنف الرابع)
- الجائزة الأولى: ربيع يحيي من ولاية مدنين
- الجائزة الثانية: محمد عمر بن عيسى ولاية منوبة
- الجائزة الثالثة: محي الدين خشام ولاية صفاقس
(الصنف الخامس):
- الجائزة الأولى: آمنة بن حميدان ولاية منوبة
- الجائزة الثانية: ياسين الماجري ولاية تونس
- الجائزة الثالثة: إسلام التيس من ولاية مدنين
(الصنف السادس):
- الجائزة الأولى عمار بن عبد الحفيظ ولاية المهدية
- الجائزة الثانية سنية شيحة ولاية المنستير
- الجائزة الثالثة: نجوى بن نتيشة ولاية المنستير
يذكر أن الشيخ حسن ابن الحاج عمر السيناوي الذي التأمت الدورة الخمسين بإسمه، هو علم من أعلام الفكر الإسلامي في القرن 19 وهو زيتوني مالكي (ليبي الأصل والمولد والنشاة)، إلا أنه تونسي التكوين، إذ حصل على أعلى الرتب العلمية وتصدر للتدريس بجامع الزيتونة المعمور وترك آثارا علمية في القراءات والفقه.