احتفى قطب المسرح والفنون الركحية بمدينة الثقافة في سهرة امس الثلاثاء 12جوان 2018 بالاطفال من خلال تقديم عرض مسرحي غنائي بعنوان « الحورية الصغيرة ميار » حكاية الحورية ميار
ولئن كانت معروفة وهي المقتطفة من الادب العالمي تحكي مغامرة عروس البحر التي خالفت قانون البحار وتعلقت بعالم البشر واحبت اميرا .. فان شركة « ماب برود » توفقت من خلال دراماتورجيا و إخراج سناء الأيوبي في جعل الحكاية المعروفة مشوقة تدعو الاطفال وعائلاتهم ايضا للمتابعة بشغف..
مسرح الجهات بمدينة الثقافة تلون كابهى ما يكون ملاه الحبور من خلال حضور جمهور الاطفال ولكن ايضا من خلال ركح غمرته اضاءة مميزة وشاشة عملاقة مرافقة للاداء المسرحي الاستعراضي للممثلين زاده القا الاغنيات التي تخللت العرض و الديكو رو المالبس و الوانها اللافتة فاكتملت عناصر الفرجة ..
تابع الاطفال حكاية الحورية « ميار » ومن خلالها حكاية الصراع الازلي بين الخير والشر وانتصار قيم الخير في النهاية .. الخير ممثلا في « ميار » وابيها الملك شامان واصدقائها « برلا »و المحار « هيمان » والنورس الحكيم « داني » من جهة والامير « ريان » ومساعديه من جهة ثانية وفي المقابل الشر ممثلا في الساحرة « سومون « وخادمها « دودي » ووسط تشابك خيوط الحكاية حتى انفراج العقدة وفوز الاميرة « ميار » بحياة هنيئة مع اميرها تابع الاطفال عرضا حرص على الاقتراب من طفل تشده اليوم التكنولوجيات الحديثة اكثر من مجرد عرض مسرحي روتيني ..
و »الحورية الصغيرة ميار » لم تكن ابدا مسرحية روتينية او عادية بل توفقت على مستوى التقنيات المعتمدة Mapping 3D والاضاءة والموسيقى في مخاطبة طفل تبهره التقنيات..ولعل ذلك من الاهداف التي يجب ان يشتغل عليها مسرح الاطفال.. ان ينبني فضلا عن النص الجيد على مكملات العرض المتكامل شكلا وصورة ..
الاذاعة الوطنية
احلا م القاسمي