تعتزم الشركة الفرنسية الناشطة في قطاع النسيج والملابس تحت علامة « كيابي » فتح وحدة انتاج بتونس لتوسيع نشاطها، وفق ما تم الاعلان عنه الاثنين بمركز النهوض بالصادرات، خلال لقاء جمع ممثلين عن هذه الشركة بمهنيين في قطاع النسيج والملابس من تونس.
وتعتبر « كيابي » شركة كبيرة الحجم تعمل اساسا في شرق اسيا اذ يبلغ رقم معاملاتها 9ر1 مليار يورو ولديها 450 نقطة بيع في جميع انحاء العالم، وفق ما افاد به الرئيس المدير العام المساعد لمركز النهوض بالصادرات، سمير عزي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
واضاف ان رغبة هذه الشركة الفرنسية التي تعتبر من اكبر الموردين في العالم، توسيع نشاطها في تونس يعكس الاهتمام بتونس كنقطة تزويد للموردين.
وتهدف هذه اللقاءات التي شارك فيها 25 مؤسسة تونسية ناشطة في قطاع النسيج مختصة في الملابس الجاهزة وملابس البحر والملابس الجاهزة والجينز، الى مزيد التعريف بالمنتوج التونسي في مجال النسيج والملابس والبحث عن فرص ترويجه في الاسواق الاوروبية خاصة ومزيد استقطاب المستثمرين الاوروبيين لاسيما الفرنسيين لبعث مشاريع صناعية في مجال النسيج بتونس « وذلك بعد النجاح الذي عرفته هذه التجربة على امتداد اكثر من 40 سنة والذي اكسب تونس سمعة عالمية واسعة في هذا المجال »،وفق عزي.
كما تهدف هذه البادرة، وفق الرئيس المدير العام المساعد لمركز النهوض بالصادرات إلى مساعدة الشركات التونسية على النفاذ الى أسواق جديدة وتعزيز الصادرات من خلال تشجيع « كيابي » على القيام بجزء من إنتاجها في تونس.
وترمي كذلك إلى تحسين صورة صناعة النسيج والملابس التونسية في فرنسا واستكشاف فرص التصدير والشراكة الجديدة في السوق الإيطالية، حيث توجد علامة « كيابي » التجارية.
وفي ذات السياق افاد المسؤول عن قطاع النسيج والملابس بمركز النهوض بالصادرات، سليم يحي ان تونس تتوفر على كل الميزات التي تخول لها تطوير نشاطها مع السوق الفرنسية لاسيما قربها من اوروبا واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي ملاحظا ان دعوة هذه المؤسسة الفرنسية تهدف الى دعم القطاع وتوفير مواطن شغل جديدة.
وبخصوص قطاع النسيج والملابس في تونس الذي يضم 670 مؤسسة، لاحظ يحي ان عائدات تصدير القطاع لجميع بلدان العالم بلغت في سنة 2017 ، حوالي 6300 مليون دينار.
وتم في سنة 2017 رصد اعتمادات للقطاع بحوالي 5ر4 مليون دينار لدعمه والترويج له.