توّجت مسرحية « العشاء الأخير » لنادي المسرح بدار الثقافة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد، بجائزة الركح الذهبي لمسابقة الأعمال الجماعية الموجهة للكهول في الدورة 28 من المهرجان الوطني لنوادي المسرح بدور الثقافة ودور الشباب، التي احتضنتها هذا العام دار الثقافة قصور الساف بولاية المهدية من 27 إلى 30 أكتوبر الحالي.
وأسندت لجنة تحكيم المسابقة المتألفة من الأساتذة نصاف بن حفصية وعاطف بن حسين وعبد القادر بن سعيد، جائزة الركح الفضي لنادي المسرح بدار الثقافة فريانة من ولاية القصرين، عن عمله « فيلاج » الذي حصد أيضا جائزة أفضل أداء رجالي ونالها الممثل ونيّس مغزاوي.
وآلت جائزة الركح البرونزي لمسرحية « السجينات » لنادي المسرح بدار الثقافة الجديدة من ولاية منوبة. كما تحصّل هذا النادي على جائزة أفضل أداء نسائي التي آلت مناصفة إلى الممثلتيْن صافية الطرابلسي وأحلام السلطاني.
وتوّجت دار الثقافة بن قردان من ولاية مدنين بالجائزة الأولى لمسابقة مسرح الشارع عن عملها « Télécommande ». وآلت الجائزة الثانية لمسرحية « منا ليكم » لدار الثقافة بصفاقس. وأسندت لجنة تحكيم المسابقة المتألفة من الأساتذة حاتم مرعوب ونصاف بن حفصية ونهى المكشر، الجائزة الثالثة لهذه المسابقة لدار الثقافة سبيطلة من ولاية القصرين عن عملها « الغول الأزرق ».
أما في ما يتعلّق بمسابقة الأعمال المسرحية الجماعية الموجهة للأطفال، فقد أسندت لجنة تحكيم المسابقة، وهي اللجنة نفسها التي تابعت عروض مسابقة مسرح الشارع، جائزتها الأولى لمسرحية « Peace » أو « سلام » لنادي المسرح بدار الثقافة المحرس من ولاية صفاقس، وحصل هذا النادي أيضا على جائزة أفضل أداء نسائي التي آلت للممثلة سلمى القماطي.
وتحصّل نادي المسرح بدار الثقافة دوز من ولاية قبلي على الجائزة الثانية عن عمله « لنكمل الحكاية »، إلى جانب جائزة أفضل أداء رجالي التي آلت مناصفة إلى الممثليْن خالد بن لطوفة ولطيف بن عمر. وآلت الجائزة الثالثة لمسرحية « شجيْرة الدخان » لنادي المسرح بدار الثقافة فرنانة من ولاية جندوبة.
ولاحظت لجنتا تحكيم المسابقات الثلاثة، في تقريرها النهائي الذي حصلت « وات » على نسخة منه، تطوّر مستوى العروض المسرحية التي قُدمت خلال المهرجان. وأشادتا بمجهودات مؤطري نوادي المسرح ومديري دور الثقافة، إلى جانب التفاعل الإيجابي والمثمر بين مؤسسات وزارة الشؤون الثقافية في ما بينها لإثراء فقرات المهرجان.
وأوصت اللجنتان، في المقابل، بمزيد دعم نوادي المسرح بالتربصات والورشات التكوينية، إلى جانب مزيد دعم المهرجان ماديا ولوجستيا والتعريف به إعلاميا. واقترحتا، في هذا السياق، إعداد نشرية توثّق لدورة المهرجان حتى تصبح مرجعا في دورات لاحقة.