تختتم اليوم بدار الثقافة محمد المرزوقي بمدينة دوز فعاليات الندوة العلمية الدولية الثانية حول تاريخ المنطقة التي انتظمت على امتداد يومين ببادرة من وزارة التعليم العالي تحت شعار « نفزاوة مجال تحولات وتراث »، وفق ما أكده المشرف على تنظيم هذه الندوة الاستاذ بجامعة سوسة محي الدين لاغا صباح اليوم لمراسل « وات »، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تمثل مواصلة للندوة العلمية الاولى التي انتظمت بالجهة في شهر نوفمبر من سنة 2017 والتي اهتمت بتاريخ نفزاوة مع إدماج هذه السنة جانب التحولات التراثية والتنمية.
وأضاف المصدر ذاته أن الندوة التي ينظمها مخبران من جامعة منوبة مخبر النخب في المتوسط ومخبر البحث في التاريخ الاقتصادي بالبلاد التونسية في التاريخ المعاصر، تضمنت 7 حلقات علمية تهتم أساسا بتاريخ منطقة نفزاوة وأبرز معالم التحولات فيها وبالتاريخ الاقتصادي والاجتماعي لهذه الربوع، علاوة على علاقة نفزاوة بشط الجريد ومحيطها الواحي إضافة إلى طرح الجانب الفكري وأعلام نفزاوة، وهي تمثل مناسبة لاحياء المنطقة ولفت الانتباه لثرواتها فضلا عن ربط الصلة بين الجامعة ومحيطها، خاصة وأن هذه الندوة تشهد مشاركة عدد من ممثلي المجتمع المدني والمثقفين بالجهة.
كما بين لاغا أن برنامج هذه الندوة يضم 26 مداخلة على غرار مداخلة الاستاذ بجامعة منوبة محمد ضيف الله حول « تاريخ الحركة اليوسفية بنفزاوة » ومداخلة الاستاذة بجامعة صفاقس صغيرة بن حميدة بعنوان « محاولة في تجميع ودراسة الجهاز الاصطلاحي حول النسيج بنفزاوة » إضافة إلى مداخلة الاستاذ عماد البرهومي حول « واحات نفزاوة وتحولاتها خلال القرن 19″ ومداخلة الاستاذ لزهر الغربي عن جامعة منوبة حول « الاوضاع الاجتماعية في نفزاوة ».
وتمثل هذه الندوة حسب تقدير المشرف على تنظيمها فرصة لإثراء الزاد المعرفي حول جهة نفزاوة خاصة وأن أعمال الندوة السابقة قد تم طبعها ووضعها على ذمة الباحثين والمهتمين بالتاريخ والتراث، كما أنها تحمل أبعادا تنموية من حيث التعريف بمكامن الجمال الطبيعي بهذه الربوع ودفع السياحة الصحراوية والاعتناء بثراءها التاريخي والتراثي.