دعت حركة الشعب الأحد 10 مارس 2019، مختلف أحزاب المعارضة الوطنية والتقدمية إلى الانخراط في مبادرتها الجديدة والمتمثل في المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة (2019) بمرشح وحيد.
وحث الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، خلال اجتماع جماهيري نظمته الحركة بالعاصمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، هذه الأحزاب الى الالتقاء والتحاور والاتفاق لاختيار هذا المرشح وتقديم البديل الحقيقي، الذي تتوفر فيه جملة من المعايير والمقاييس.
وأكّد المغزاوي في هذا الصدد، أنّ حزبه سيعمل على تحقيق هذه المبادرة حتى تكون للمعارضة مرشحها الوحيد معربا عن أمله في أن تلقى هذه المبادرة استجابة من جانب المعارضة حتّى تشارك في الانتخابات الرئاسية وهي موحدة.
وأبرز أن الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة ليست استحقاقا حزبيا وإنّما هي استحقاق وطني قائلا: « إنّنا أمام خيارين إمّا أن تستمر منظومة الحكم الحالية ويحل الخراب بالبلاد أو أن تأتي منظومة جديدة تنقذ تونس من الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي التي تعاني منه منذ ما بعد ثورة 14 جانفي 2011″.
وتوجه المغزاوي من جهة اخرى، بنداء الى جميع أحزاب المعارضة التي وقفت صفا واحدا وواجهت، صلب البرلمان، منظومة الائتلاف الحاكم وكذلك لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات المدنية ذات العلاقة بالانتخابات التشريعية والرئاسية، من اجل التّجمع والتوحد من اجل توفير مناخ انتخابي جيّد.
وأردف مفسرا أنّ المناخ الحالي لا يشجع على أن تكون انتخابات 2019 شفافة ونزيهة خصوصا أمام انتشار المال السّياسي الفاسد ومحاولات وضع اليد على الإعلام والانتصاب الفوضوي لشركات سبر الآراء ومنافسة متهمة بتكوين تنظيم سري.
كما لفت إلى أن تنظيم الحركة لهذا الاجتماع الشعبي جاء للتذكير بان المرأة التونسية، رغم المكاسب التي حققتها من خلال نضالاتها الطويلة منذ الاستقلال إلى ما بعد الثورة، لا تزال مضطهدة وتعاني من البطالة (أكثر من 40 بالمائة من المعطلات عن العمل هن نساء) ومن العنف.
وشدد على ضرورة تكريس ثقافة المساواة الحقيقية بين الجنسية، وعدم الاكتفاء بسنّ القوانين، والعمل على إبراز دور المرأة كعنصر فاعل ومحوري في التنمية.
وأفادت عضو المكتب السياسي المكلفة بالمرأة، نجيبة بن حسين، من جانبها، أنّ للمراة التونسية خصوصيتها المتمثلة في مواكبة روح الحضارة والحداثة والتي جعلت منها مثالا يحتذى بين الشعوب.
وذكّرت أن إصدار مجلة الأحوال وعدد من القوانين الأخرى، التي كرست جملة من الحقوق للمرأة، جاءت فقط نتيجة لنضالاتها المستمرة.
يشار إلى أن حركة الشعب وجهت الدعوة الى جملة من الأحزاب والمنظمات الوطنية للمشاركة في هذا الاجتماع الشعبي ومنها، بالخصوص، الحزب الجمهوري والجبهة الشعبية والتكتل من اجل العمل والحريات والاتحاد العام التونسي للشغل .