جدد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، أمس لدى افتتاحه اللقاء متعدد الأطراف حول « خطة عمل منصة الخطاب البديل لمكافحة الإرهاب »، المنعقد بقمرت، الالتزام بدعم كافة الجهود الرامية إلى التوقي من كل أشكال التطرف والإرهاب ومقاومته، مؤكدا انفتاح الحكومة على جميع المبادرات التي تكفل تضافر جهود القوى الوطنية ومؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني، من أجل تحقيق هذا الهدف.
واعتبر الشاهد أن دور المجتمع المدني في هذا المجال « يرتقي إلى مستوى الشريك لمؤسسات الدولة، لقدرته على النفاذ إلى المجتمعات المحلية، وتأطير المواطنين، ورفع الوعي لديهم بالأخطار والتهديدات الناجمة عن الإرهاب والتطرف ».
ولاحظ أن « منصة الخطاب البديل » تدشن اليوم مرحلة جديدة تتمثل في دعم الأسس، والانطلاق الفعلي في العمل على نطاق أوسع، وفي إطار مؤسساتي واضح المعالم، تحت إشراف الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان.
وبين رئيس الحكومة أن « القيم التي تستند إليها هذه المنصة، هي ذاتها القيم الكونية لحقوق الانسان، باعتبارها ستعمل على نشر ثقافة الاختلاف والتنوع، وقيم التسامح والاعتدال وحرية التفكير والمعتقد »، مؤكدا أن « الحكومة واعية بأهمية تبني مقاربات مختلفة ومجددة تستجيب لأهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب ».