أعلن مهرجان مالمو للسينما العربية عن اختيار تونس ضيف شرف دورته التاسعة التي ستلتئم من 4 إلى 8 أكتوبر 2019 بمدينة مالمو السويدية.
ووفق بلاغ إعلامي صادر عن لجنة التنظيم من المنتظر أن تتم برمجة عدد من الأنشطة السينمائية والثقافية التي تسلط الضوء على تاريخ السينما التونسية وحاضرها ومستقبلها.
وتندرج مشاركة تونس في إطار التعاون بين مهرجان مالمو للسينما العربية والمركز الوطني للسينما والصورة. وبمقتضى بروتوكول تم توقيعه بين الجانبين، سيقع تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات التونسية فضلا عن عرض خمسة أفلام طويلة وأربعة أفلام قصيرة في مختلف أقسام المهرجان.
وسيقع بالمناسبة تنظيم معرض وثائقي يتضمن معلقات أفلام تونسية الى جانب عقد ندوة بعنوان « السينما التونسية بين الماضي والحاضر ».
مهرجان مالمو للسينما العربية سيكون أيضا مناسبة لتسليط الضوء على أنشطة المركز الوطني للسينما والصورة خلال سوق الأفلام وفرصة للمخرجين التونسيين لعقد لقاءات في مالمو بهدف التعريف بالسينما التونسية لدى جمهور السينما خارج الحدود.
مؤسس ومدير المهرجان محمد القبلاوي اعتبر أن الحضور القوي للسينما التونسية يعد شكلا من أشكال الاعتراف بالقفزة النوعية التي ماانفكت تعرفها السينما التونسية والتي صارت منذ سنوات حاضرة في أكبر المهرجانات السينمائية.
وأضاف أن تكريم السينما التونسية يأتي في سياق توجه مهرجان مالمو الرامي منذ تأسيسه إلى التعريف بالتجارب المتميزة للسينماءات العربية.
ووفق المصدر ذاته عبّرت مديرة المركز الوطني للسينما والصورة شيراز العتيري عن فخرها باختيار تونس ضيف شرف الدورة المقبلة مضيفة أن هذا التكريم يعكس الحركية المتواصلة التي يشهدها قطاع السينما في تونس نوعيا وكميا.
جدير بالتذكير أن مهرجان مالمو للفيلم العربي يعد أكبر وأشهر مهرجان للفيلم العربي في أوروبا وهو الوحيد من نوعه في البلدان الاسكندينافية، ويعمل منذ تأسيسه سنة 2011 على تسليط الضوء على الأوضاع الاجتماعية والسياسية في العالم العربي وخلق حواء بناء بين المهنيين والجمهور. ويهدف المهرجان الى بناء جسر بين الثقافات من خلال الأفلام كلغة بصرية كونية قادرة على تجسيد تنوع البعد الإنساني.
وتزامنا مع دورته الخامسة أطلق المهرجان سنة 2015 أول دورة لسوق الأفلام كمنصة للإنتاج المشترك. وقد ساهمت سوق الأفلام منذ ذلك الحين في دعم عدة مشاريع أفلام عربية من خلال بناء علاقات شراكة مثمرة بين الدول العربية والبلدان الاسكندينافية. وقد حاز الإنتاج المشترك التونسي السويدي المتمثل في فيلم « على كف عفريت » للمخرجة كوثر بن هنية الذي قدم في عرضه العالمي الأول في مهرجان كان السينمائي 2017 وهو أول ثمرات سوق الأفلام بمهرجان مالمو للسينما العربية.