انعقد م بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد اجتماع تم خلاله إمضاء اتفاقيات شراكة وتعاون بين المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية ومراكز الفنون الدرامية والركحية بالجهات.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تنسيق الجهود من اجل دعم النشاط الثقافي والسعي إلى إنجاحه تنظيميا ولوجستيا وإبراز الخصوصيات الثقافية والتراثية والإبداعية بالجهات فضلا عن تعزيز إشعاع مراكز الفنون الدرامية والركحية جهويا ووطنيا ودوليا والعمل على إدماجها في محيطها الثقافي والاجتماعي ومساعدتها على إقامة علاقات تعاون وتبادل مع المؤسسات الثقافية وغيرها بالجهة فضلا عن تشجيع الجمعيات المسرحية والفرق الهاوية.
وابرز وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابذين في كلمة بالمناسبة على أهمية هذه الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين في وضع الصيغ والكفيلة والآليات المطلوبة لتأمين العمل المشترك بهدف ضمان حسن سير الأنشطة والتظاهرات الثقافية والفنية بالجهات.
وأوضح أنه من المنتظر أن تصبح مراكز الفنون الدرامية والركحية بالجهات، في ظل هذه الشراكة المتميزة، أقطابا تنموية ثقافية مسرحية وإبداعية تترجم التواصل الحقيقي مع المندوبيات الجهوية وتقدّم تصورا مشتركا يساهم في رد الاعتبار لوجود المسرح التونسي هيكليا وتنظيميا.
وأثنى الحاضرون على أهمية بعث هذا المهرجان الذي يعتبر تظاهرة ثقافية جديدة تنضاف إلى قائمة التظاهرات الكبرى تولي العناية المتميزة لإنتاجات المسرح التونسي وانجازاته الاحترافية والهاوية وممارساته ودعمه المتواصل للمبادرات الإبداعية والانشطة المسرحية داخلا وخارجا ورؤيته المختلفة لواقع هذا القطاع وقضاياه.
ويذكر أنه من المتوقع أن تحتضن بعض الفضاءات الأثرية والتراثية والتاريخية مجموعة من العروض الفرجوية بمختلف الجهات سعيا إلى تفعيل البعد الحضاري والثقافي.
كما سيتم تنظيم عددا من الورشات والمختبرات والندوات الحوارية والمحاضرات العلمية بحضور اخصائيين في البحث والتوثيق والتنظير خدمة للذاكرة وترسيخا للوعي بضرورة وجود المسرح والفنون في مقاومة كل أشكال التطرّف وفي دعم الفكر والثقافة المسرحية إلى جانب تنظيم معرضا المنشورات المسرحية وآخر المعلقات المسرحية.