افتتحت مساء أمس الاثنين بمدينة الثقافة عروض أفلام السينما اليابانية في قسم « تحت المجهر » ضمن فعاليات الدورة 30 لأيام قرطاج السينمائية، وذلك بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وسفير اليابان في تونس شينزيكي شيميزو. وخصص العرض الافتتاحي لفيلم « كاتسويا توميتا » للمخرج الياباني « تينزو ».وفي كلمته بالمناسبة، أشاد محمد زين العابدين بأهمية التبادل الثقافي بين تونس واليابان في المجال السينمائي وكذلك في مختلف الضروب الفنية، مما يخلق شراكة مميزة بين بلدين يسعى كل منهما للترويج إلى حضارته وثقافته بما يخدم الانسانية ويطور من الفعل الثقافي للبلدين.وبدأ العرض الياباني مختلفا، يحمل منذ بدايته روح الحضارة اليابانية وتعظيمها للذات الانسانية، اذ اختار المشاركون فيه الصلاة على روح فقيد السينما التونسية نجيب عيّاد.أما السينما اليابانية فهي أٌقدم سينما في المنطقة الأسيوية وتحمل في تجربتها الكبيرة خصائص هوية مميّزة جعلت من أبناءها الفاعلين في عالم السينما يحتلون مكانة خاصة بين التجارب العالمية المؤثرة في الفن السابع، اذ احتلت اليابان لمرات عديدة مراتب متقدمة عالميا على مستوى انتاج الأفلام الطويلة كما تعد أكثر دولة أسيوية تتويجا بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية.وضمن فعاليات السينما اليابانية في قسم « تحت المجهر »، خصصت أيام قرطاج السينمائية عروضا لـ8 أفلام لأجيال مختلفة من صناع السينما في اليابان ولعل أشهرهم كينجي ميزوغوشي أو كما يصفه محبو الفن السابع بمؤسس السينما اليابانية وذلك بعرض فيلمه « أوجستو » (Ugetsu Monogatari ) إنتاج سنة 1953 والمتوج بالأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي.وتسجّل أيام قرطاج السينمائية حضور المخرج الياباني الشهير « أكيرا كوروساوا » وفيلمه « رجال الساموراي السبعة ».أمّا « كاتسويا توميتا » فهو مثال لافت لصانع أفلام مستقل يعمل سائقا ويستغل مدخراته لإنتاج أفلامه النابعة من واقع اجتماعي يتغلغل في عمق المعيش الياباني. كما يحضر المخرج الياباني فوكادا كودجي كعضو في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.