انطلقت أمس السبت فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الخامسة والعشرين بمشاركة 32 دولة منها تونس.
ويسجّل الكتاب التونسي حضوره بقوّة في هذه الدورة التي تتواصل إلى يوم 2 مارس القادم، وذلك من خلال مجموعة من الكتب الأكاديمية والبحوث الجامعية والدراسات التي تحظى برواج كبير من القرّاء في دول الخليج العربي، بالإضافة إلى الكتب التاريخية التي تعرّف بتونس وبموروثها الثقافي والحضاري والتراثي.
وشهد المعرض الذي يعد واحدا من أبرز التظاهرات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط، تدشين موسوعة « عمان عبر الزمان »، وهي الموسوعة التي تتضمن تاريخ السلطنة من عصور ما قبل التاريخ، وحتى اليوم، وتقدم توثيقا متكاملا لمراحل طويلة من تاريخ سلطنة عمان الضارب بجذوره في أعماق التاريخ.
وقال وزير الإعلام العماني، عبد المنعم الحسني، في كلمة بمناسبة افتتاح المعرض « نحن نقرأ لنعيش أكثر من حياة، نحن نقرأ لنواجه العالم بقلب ملؤه المحبة والأمل، فالقراءة طريق المستقبل ».
وسيشهد المعرض على مدى أيامه التي تتواصل الى غاية يوم 2 مارس القادم برنامجا ثقافيا مكثفا في شتى أصناف المعرفة والفكر، وسيقدم فعاليات خاصة للأسرة والطفل وحلقات عمل متخصصة لفئات ذوي الإعاقة لإبراز إنتاجهم الإبداعي بالتكامل والتنسيق مع المؤسسات المعنية.
كما سيتم، وفق وزير الاعلام العماني، اختيار خمسة وعشرين مبادرة قرائية من بين أكثر من 150 مبادرة مؤسسية وفردية عربية وفق معايير محددة ولجنة تقييمية محايدة تصل في ختام المعرض إلى 5 مبادرات فائزة يتم رعايتها طوال عام كامل من قبل سلطنة عمان.
يذكر أن موسوعة عمان عبر الزمان تتضمن 5 أجزاء تمتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى عصرنا الحالي، كل جزء من الكتاب يتناول حقبا وفترات زمنية مترابطة من تاريخ عُمان الحضاري وثلاثة مواجز.
