فاز الطالب الإماراتي حسن علي النجار بجائزة الريشة الذهبية عن عمله الشعري « تجول في الذاكرة »، وذلك خلال اختتام الدورة الثالثة لملتقى الشعراء الطلبة العرب. وآلت الجائزتان « الريشة الفضية » و »الريشة البرونزية » للطالبيْن التونسييْن رحاب عمار عن نصها « عنكليب » وعبد القادر بن صالح عن نصه » مخاض ».
وأسدل الستار عن الدورة الثالثة لملتقى الشعراء الطلبة العرب يوم 1 مارس الحالي بالمركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية نهج حسين بوزيان الذي ينظمه تحت إشراف ديوان الخدمات الجامعية للشمال.
وفي ما يتعلّق ببقية الجوائز الموازية، منحت لجنة التحكيم المتألفة من الأساتذة جمال الجلاصي (شاعر) ومراد ساسي (ناقد) وعبد القادر بن سعيد (شاعر ومسرحي) وفاطمة بنعكاشة (شاعرة)، جائزتها للطالب يوسف عبد الرحمان من ليبيا عن نصه « اللغة العربية ». وتحصّل الطالب عبد الله بن سالم سعيد السعدي من سلطنة عمان على « جائزة الإلقاء » عن نصه « فلسطين تحكي ».
وكانت جائزة « الشاعر الواعد » من نصيب الطالب سيف الدين القروي من تونس عن نصه « احتراق التابوت ». كما نوهت لجنة التحكيم بثلاثة أعمال، وأسندت لها جوائز تقديرية وهي « إلى السفر القريب » للطالب العماني أحمد علي البلوشي، و »ساعي البريد » للطالبة التونسية بسمة المسعي، بالإضافة إلى نص « أو تخفى الأيام  » للطالب حازم حسن عبد الفتاح من مصر.
وجاء في بلاغ صادر عن المنظمين أن القصائد المتوجة ستنشر في كتاب يحمل عنوان « إبداعات الشعراء الطلبة العرب ».
وانتظمت الدورة الثالثة لملتقى الشعراء الطلبة العرب أيام 27 و28 و29 فيفري و1 مارس تحت شعار  » الشعر الآن وهنا « . وشارك في هذه الدورة 30 طالبا منهم 20 طالبا تونسيا و10 طلاب من المغرب ومصر وليبيا والإمارات وسلطنة عمان والسودان وسوريا.
وتضمن الملتقى ندوة فكرية وركحا مفتوحا للارتجاليات الشعرية وعروضا موسيقية ومسرحية، بالإضافة إلى تكريم شعراء من تونس ساهموا سابقا في إنجاح الملتقى وشعراء قدموا إضافات كبرى في مدونة الشعر التونسي.
ويعود تأسس هذا الملتقى إلى سنة 1992 على يد طلبة شعراء آمنوا بسلطة الحرف وجمالية القوافي وروح النظم وشاعرية الإلقاء. ومنذ ذلك التاريخ دأب المركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية بتونس على الاحتفاء بالشعر والطلبة الشعراء من خلال الطلبة المشرفين على نادي الخميس الأدبي بالمؤسسة. وتواصل تنظيم ملتقى الشعراء الطلبة لمدة ثلاثة عشرة دورة ليتوقف بعد ذلك لأسباب متعددة.
ومنذ سنة 2016، تم إحياء هذا الملتقى الشعري في شكله الجديد ليصبح ملتقى الشعراء الطلبة العرب، ليساهم من جديد في تنشيط الإبداع الطلابي وتطويره، وليكون لقاء يفسح المجال للطلبة لتنمية قدراتهم الشعرية و تبادل التجارب بين طلبة تونسيون وآخرون عرب.