خلافا للقرارات التي اتخذتها إدارات المهرجانات الوطنية والدولية بتأجيل تنظيم فعالياتها وأنشطتها توقيا من فيروس كورونا، اختارت الهيئة المديرة لمهرجان « قابس سينما فن » أن تتوجه إلى تحويل الدورة الثانية لهذه التظاهرة المبرمجة من 3 إلى 11 أفريل القادم إلى مهرجان رقمي.
وأصدر المنظمون بلاغا، مساء امس الجمعة، ورد فيه أن المنظمين يعملون حاليا على استكمال الاستعدادات التقنية واللوجستية اللازمة لتأمين عروض ومسابقات الأفلام والفنون البصرية على المحامل الرقمية.
وتم استبدال شعار الدورة من « تعال شوف » إلى « شوف أونلاين »، وستمكن التقنية الجديدة التي تعمل الهيئة المديرة على إنجازها من تأمين مشاهدة الأفلام المبرمجة في هذه الدورة لفائدة الجمهور في منازلهم عوضا عن الحضور في القاعات.
وأفاد الناطق الرسمي لمهرجان « قابس سينما فن »، الواثق بالله شاكير، في اتصال هاتفي مع (وات)، أن هذه البادرة تأتي بعد التشاور مع موزعي الأفلام، مضيفا أن تأمين عروض عن بعد لرواد المهرجان ممكن تقنيا، كما ستتيح هذا التقنية توسيع القاعدة الجماهيرية للمهرجان.
وقال الواثق بالله شاكير « يكفي أن يحصل كل مواطن على اشتراك الكتروني يتضمن كلمة عبور يتم إدخالها لمشاهدة الفيلم »، مشيرا إلى أن جميع التدابير الوقائية تم اتخاذها لمنع قرصنة الأفلام وحماية حقوق الملكية للأشرطة المعروضة.
وبخصوص بقية الأنشطة المدرجة في هذه الدورة، كالندوات والورشات التطبيقية، أكد المنظمون في البلاغ ذاته، عن برمجتها خلال الأشهر القادمة، على أن يتم الإعلان عن موعدها في الإبان.
وكانت الهيئة المديرة للمهرجان عقدت نهاية الأسبوع الماضي ندوة صحفية أعلنت خلالها عن عرض 60 فيلما في مختلف أقسام المهرجان، من بينها 31 فيلما سيتم عرضها لأول مرة في تونس.
ومهرجان « قابس سينما فن »، هو مهرجان سينمائي ناشئ ومستقل لسينما المؤلف تم تأسسسه سنة 2019. ويأتي اختيار مدينة قابس في إطار تطوير الإمكانيات الثقافية لمنطقة تخلو نسبياً من التظاهرات الفنية السينمائية، وإطلاق مبادرة تساهم في خلق تقاليد ثقافية مستدامة.