افتتح امس الخميس، فيلم « نحن هنا » للمخرج عبد الله يحي، فعاليات الدورة الأولى من « أيام سينمكنة للأفلام الشعرية بالمكنين »، التي تحتضنها فضاءات دار الثقافة بالمكنين وسينما المكنين وتتواصل إلى غاية 27 ديسمبر الجاري، بتنظيم من جمعية سينما المكنين، وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية، بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة، والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، ودار الثقافة بالمكنين وبلدية المكان، وفق ما أفادت به « وات »، مديرة دار الثقافة بالمكنين، بسمة بوزيد.
وأوضح المخرج عبد الله يحي، أنّ أفلامه الوثائقية لها طابع شاعري، وهي الفيلم الوثائقي « نحن هنا »، الذي أنتجه سنة 2012 حول شباب منطقة جبل الجلود خلال الفترة مارس 2011-مارس 2012، هذا الشباب الذي يعيش في الأحياء الشعبية التي يصعب فيها العيش، في حين أنّ فيلم « على هذه الأرض » الذي أنتجه سنة 2013 يتحدث عن قرية العمران في سيدي بوزيد، وكان مع شيوخ القرية الذين سجن أبناؤهم اثر اعتصامهم أو غلقهم الطريق.
ونشط هذا المخرج اليوم ورشة حول « الفيلم الوثائقي » مع مجموعة من الشباب، علاوة على عرض بعد الظهر ولأوّل مرّة فيلم « على خطاوي الحرف » للمخرج محمّد صالح العرقي. وتتواصل غدا فعاليات هذه التظاهرة مع ورشات لكتابة السيناريو، والتصوير الفوتوغرافي، والمونتاج إلى جانب عرض فيلم « بنت القمرة » للمخرجة هيبة الذوادي، وقلم « على هذه الأرض » للمخرج عبد الله يحي.
وتحتضن قاعة سينما بلدية المكنين، التي سيقع إعادة افتتاحها يوم السبت 26 ديسمبر الجاري بعد غلق تواصل 20 سنة، عرض فيلم « صوفيزم » للمخرج يونس بن حجرية، وفيلم « بابا عزيز » للمخرج ناصر خمير، مع لقاء بعنوان « الصورة الشعرية في أفلام الناصر خمير »، على أن تختتم هذه الأيام يوم الأحد بدار الثقافة بالمكنين بعرض لأعمال الورشات وتكريم الضيوف، حسب مديرة دار الثقافة.
وأوضح رئيس جمعية سينما المكنين، ومدير الدورة الأولى لأيام سينمكنة للأفلام الشعرية بالمكنين، يونس بن حجرية، أنّ اختيار الأفلام الشعرية تم في علاقة بالخصوصية الثقافية لمدينة المكنين، التي قال إنها « أرض الشعر الشعبي بامتياز، وفيها أجيال متعاقبة من شعراء الشعر الشعبي، من بينهم محمّد خذر جديرة، والذي يحمل أحد مهرجانات الجهة اسمه، والشاعر الحبيب اللمطي والشاعر رمضان الهلالي وغيرهم كثر، لافتا إلى اهتمامه كمخرج بالشعر الشعبي، إذ انجز فيلما وثائقيا حول الشعر الشعبي بالمكنين، وهو يشتغل حاليا على إعداد فيلم خيالي حول مؤلف كلمات أغنية « فراق غزالي » لصليحة، وهو أصيل المكنين.
وأضاف بلحجرية أنّ فكرة إحداث هذه التظاهرة جاءت للدفع نحو إعادة فتح قاعة السينما بالمكنين التابعة للبلدية وإعادة جمهور السينما وعشاق الفن السابع بالمكنين للاستمتاع مجددا بمشاهدة الأفلام في قاعة سينما وتكوين جمهور جديد من الشباب مبدع في مجال فنون السينما.