افتتحت اليوم الاثنين في منطقة راس العين بمدينة توزر النسخة الأولى من مهرجان الكعبي الذي تنظمه جمعية اكتشاف المواهب بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ويمتد يومي َ14 و15 مارس بعروض ثقافية تراثية تجسد عادات وتقاليد جهة الجريد وتسعى إلى تنشيط فضاء راس العين.
والى جانب هدفه الثقافي الترفيهي وتنشيط السياحة الداخلية فإن التظاهرة ترمي إلى لفت الانتباه الى ضرورة إحياء منطقة راس العين في مدينة توزر باعتبارها منبع الماء لواحة توزر القديمة وكذلك مهبط الشعر لأبي القاسم الشابي وغيره من شعراء الجريد وفق محمد خذيري رئيس جمعية اكتشاف المواهب.
وبين خذيري لوات أن التظاهرة تتضمن عدة أنشطة وفقرات فرجوية بهدف استقطاب العائلات مجددا الى منتزه راس العين بعدما هجرته العائلات الجريدية بسبب وضعيته وعدم العناية به وغياب التشجير. وقد تم الافتتاح بعرض تراثي لأغلب الفرق الفلكلورية والصوفية في الجهة على غرار فرق البنقة والحضرة والجلوالي والفرسان، على أن تتضمن بقية الفقرات مواصلة تنشيط المكان بالفرق وفقرة « البرمة » وهي الوليمة التقليدية التي تعد للزوار إضافة الى عرض صوفي وسهرة للفنون الشعبية تؤثثها مجموعة فراس العرفاوي.
وأوضح أن الجمعية تولت تنظيف وترميم وتزيين منتزه راس العين بإمكانيات بسيطة في انتظار تدخل البلدية لتهيئة المنتزه بشكل يضمن إحياءه كفضاء يستقطب العائلات والسياح كما كان في السابق.
واستقطب افتتاح التظاهرة في نسختها الأولى عددا من العائلات حيث أكد عدد من رواد المهرجان على ضرورة أن تقدم الدولة الدعم للشباب لإحياء التراث، وأعرب جل من تحدثت إليهم « وات » عن اعجابهم بالفقرات التي جسدت تراث الجهة ودورها في تنشيط المدينة.
وأشار الشاعر خير الذين الشابي الى أن المكان أصبح منذ سنوات غير لائق باسم أبي القاسم الشابي ولا ببقية الشعراء الذين يرتادون فضاء راس العين وذلك لغياب العناية به حتى فقد ماءه ونخيله داعيا الى التدخل حتى يستعيد مكانته ودوره الثقافي والترفيهي بالخصوص لدى الأسر في مدينة توزر