تتواصل بالمنستير من 19 إلى 23 مارس الجاري، فعاليات المنتدى الأكاديمي الأوّل للفنون التشكيلية، الذي تنظمه الجمعية الوطنية لتأطير الشباب، بالشراكة مع جامعة الفنون الجميلة بسبراطة بطرابلس، وبلدية المنستير، والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ومنظمة الرائد العربي من ليبيا، بمشاركة جامعيين وفنانين تشكيليين من 15 دولة، وفق ما أفاد به « وات »، امس الاثنين، رئيس الجمعية الوطنية لتأطير الشباب، سعد الدّين علية.
وانتظمت امس بالميناء الترفيهي مارينا بالمنستير ورشة رسم ثم سهرة لمناقشة اللوحات المنجزة. كما احتضن أمس معلم رباط المنستير الأثري ورشات رسم في افتتاح هذا المنتدى.
ويبحث المشاركون في هذا المنتدى الأكاديمي وعبر محاضرات علمية، دور الفن التشكيلي في النهوض بالسياحة الثقافية، حسب علية، الذي اعتبر أنّ القراءات الأكاديمية للفن التشكيلي مازالت ضعيفة.
وأكدت عميدة كلية الفنون بجامعة سبراطة بليبيا، ثريا راشد، في تصريح ل »وات »، أنّه هناك مستوى عال جدّا واستفادة فكرية وأدبية وفنية خلال هذا المنتدى، الذي يمثل فضاء لتبادل الخبرات والتلاقح الثقافي، ما من شأنه الارتقاء بالمستوى الثقافي والدفع بالذائقة الفنية على المستويين العربي والأوروبي.
وأفادت راشد بأن السعي مشترك لتوحيد الجهود من أجل إظهار الفن العربي في أجمل صورة، والرفع من مستوى الثقافة الفنية في الدول العربية، والدفع نحو إبراز الموروث الثقافي بكلّ مدينة.
من ناحيته، اعتبر الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد بالعراق، هاني محيّ الدّين الأحمد، أنّ المنتدى ناجح جدّا، مبينا أن نقد اللوحات يساعد على تحليل وتفسير اللوحة، وبالتالي يقرب تذوقها إلى المتلقي. وقال إنّ الأسلوب التراثي الفولكلوري هو الطاغي على جلّ اللوحات التي ترسم في ورشات هذا المنتدى، إلى جانب الأسلوب الواقعي.
وتشمل جلسة مناقشة اللوحات ونقدها قراءة قصائد تحاكي بعض اللوحات أو تتقارب معها، حسب الشاعرة المشرفة على لجنة النقد الفني في هذا المنتدى، رجاء نقارة.
وتجربة المشاركة في هذا المنتدى كانت ثرية بالنسبة إلى الفنّان التشكيلي الليبي فتحي سالم الشعتاني، الذي ذكر أن التظاهرة سمحت له بالالتقاء بجامعيين وبفنانين تشكيليين، واكتشاف تقنيات جديدة في الرسم.
وشارك في هذا المنتدى الفنّان التشكيلي الجزائري إبراهيم كرنان المختص في فن الضغط على النحاس بلوحة فنية بعنوان « صراع الوجود »، وهي ترمز إلى التراث الصحراوي الجزائري.
وتتواصل فعاليات المنتدى مع ندوة علمية ويوم مفتوح أمام مقر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وزيارة معلم قصر الجم الأثري.