تَوَّجت وزارة الشؤون الثقافية الفائزين بجوائز تشجيع الدولة للإنتاج الأدبي والعلمي، في حفل رسمي احتضنه مسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي في سهرة السبت 23 أفريل، وهو موعد يتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي أعلنته منظمة اليونسكو سنة 1995. وأقيم الحفل بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وعدد من الناشرين والكتّاب وأهل الفكروالثقافة.
وتألفت لجنة تحكيم فرع « الإبداع الأدبي » من الأساتذة محمد القاضي (رئيس) وأميرة غنيم ومنصف الوهايبي ومحمود طرشونة.
وفي مجال الدراسات في الفنون والجماليات، كانت الجائزة من نصيب حاتم التليلي محمودي عن عمله « الانقلاب الفرجوي: مذابح ديونيزوس » الصادر عن « ديار للنشر والتوزيع سنة 2020. وفاز أحمد السماوي بجائزة الدراسات في الآداب عن كتابه « سيماء للأقصوصة » الصادر عن مكتبة علاء الدين (2020).
وتمّ حجب جوائز « الدراسات في الإنسانيات » و »الدراسات المغاربية » و »تحقيق المخطوطات » و »التأليف في ميدان المعاجم والموسوعات »، لعدم استجابة الأعمال المرشحة لشروط الجائزة، بحسب رئيس لجنة تحكيم الدراسات العلمية الأستاذ إبراهيم بن مراد.
وتكونت لجنة تحكيم الدراسات العلمية من الأعضاء فوزي محفوظ وصالح رمضان وحياة عمامو وأم الزين بن شيخة.
وتوّج صلاح عياد بجائزة الكتابة الموجهة للناشئة عن عمله « طفوليا كوكب الأطفال » عن دار مسكلياني للنشر (2020)
وتألفت لجنة تحكيم الجائزة من الأساتذة فاطمة الأخضر مقطوف (رئيسة) وحافظ ضيف الله محفوظ وجليلة طريطر ولطفي الحجلاوي وسفيان التومي.
وتقدم لمختلف جوائز تشجيع الدولة للإنتاج الأدبي والعلمي 75 عملا، بحسب ما أفادت مدير الكتاب بالإدارة العامة للآداب والكتاب راضية العرقي.
وألقت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي كلمة بالمناسبة، هنّأت من خلالها المتوّجون بجوائز تشجيع الدولة للإنتاج الأدبي والعلمي والكتّاب الذين أصدروا كتبهم خلال فترة الجائحة رغم الصعوبات التي يعرفها الكتاب، قائلة إن كل كتاب يصدر هو إضافة للمكتبات التونسية.
وأكدت الوزيرة أن جـوائز تشجيع الدولـة للإنتاج الأدبي والعلمي التي يقـام لـهـا هـذا الاحتفـال، يـجـب أن تحافظ على تواترهـا السـنـوي مـع السـعي إلى تطويرها ومزيـد التعريف بها باعتبارها لبنـة أخـرى تنضـاف إلى قطاع استراتيجي في الـوزارة هو قطاع الكتـاب وتؤسس لمزيـد تشجيع المبدعين على التميز والارتقاء بالكتـاب التونسـي.
وتعود جوائز تشجيع الدولة للإنتاج الأدبي والعلمي في نسختها الجديدة بعد غياب ناهز ثلاثة عقود.