اكد وزير الشباب والرياضة كمال دقيش اليوم في تصريح ل/وات/ على هامش افتتاح الملتقى الشبابي الفرنكفوني حول » دور اعلام القرب في التنمية والتضامن » والذي ينتظم في اطار احضان تونس للقمة 18 للفرنكفونية ان استراتجية الوزارة لفائدة الشباب تقوم على ان » الشاب هو محور القرارات وهو من يساهم في صياغتها » .
واشار دقيش الى ان الوزارة اختارت هذا التمشي في ظل ما اعتبره » القطيعة ليس بين الشباب ووزارة الشباب والرياضة فحسب بل وكذلك بين الشاب وكل هياكل الدولة باعتباره غير معني بالشأن العام ».
وبين ان الوزارة تعمل خاصة على اعادة ادماج الشباب في الشأن العام من خلال دورات تكوينية تساعدهم على الاسهام بمقترحات حول الخدمات التي يجب على الوزارة توفيرها وبالعمل على مراجعة الاطار التشريعي لدور الشباب حتى تنفتح اكثر على الشباب والمجتمع المدني خاصة وانها » ما تزال تعمل بنصوص قانونية غير مواكبة للعصر وتشكل عائقا امام ولوج المجتمع المدني والفنانين لدور الشباب » وفق تقديره.
ولاحظ ان هذا التمشي من شأنه ان يخول للشاب ان يكون فاعلا في عمل دار الشباب وان يقترح برمجة الانشطة ونوعيتها وتوقيتها ويساهم بصفة فعالة في التصرف في المؤسسة مبرزا ان اذاعات وتلفزات الواب بدور الشباب ستضطلع بدور محوري في هذا التمشي وخاصة في ان تصبح حقيقة » المرآة التي تعكس مشاغل الشباب في محيطهم المحلي وتساهم في دفع اسهام الشباب في الشان المحلي والجهوي والوطني ».
وكشف دقيش ان الوزارة ستعمم اذاعات وتلفزات ال »واب » على كل دور الشباب في مختلف جهات الجمهورية لمزيد الاقتراب من الشباب ولادماجهم في الشأن المحلي والوطني مبرزا ان هذه الاذاعات والتلفزات تشكل » اعلاما شبابيا بديلا للموجود اليوم من اعلام شبابي في وسائل الاعلام التقليدية العمومية والخاصة والذي يطرح عدة تساؤلات حول مدى ترجمته لتطعلات الشباب وانتظاراتهم بعد ان بات الشباب يفضلون وسائل التواصل الاجتماعي على بقية وسائل الاعلام » وفق تقديره.
وشدد على ان اذاعات وتلفزات ال »واب » ستكون الفضاء الامثل للتواصل بين الشباب وهياكل الدولة وان تكون فضاء شبابيا للتعبير الحر عن اراء الشباب ومقترحاتهم وتطلعاتهم دون ان يكون لهذا الفضاء اي خلفية سياسية او اقتصادية او مالية .
ولاحظ دقيش من جهة اخرى « ان تلبية طلبات الشباب في التصرف في دور الشباب وتسييرها وفق آليات قانونية معينة يشكل حلال لمشكلة الانتدابات في ظل النقص في الاطارات والاعوان بعديد دور الشباب ».
واشار وزير الشباب والرياضة من جهة اخرى في تقييم لوضعية دور الشباب واستقطابها للشباب الى ان تونس تعد اكثر من 400 دار شباب
« لا يمكن حصر فاعليتها في ظل التفاوت في استقطاب الشباب وكثافة الانشطة ونوعيتها بالاضافة الى ان وجود دور شباب مغلقة واخرى باتت وكرا لعديد التجاوزات » مبرزا ان التوجه نحو دعم احساس الشباب بملكيته لمؤسسته وحفزه على المساهمة في تسييرها ووضع برمجتها من شانه » ان يكون الحل الامثل لاستقطاب الشباب والمحافظة على المؤسسات ».
ولاحظ نجد خلفاوي رئيس مصلحة الاتصال بالادارة العام للشباب من جهته ان الملتقى الشبابي الفرنكفوني حول » دور اعلام القرب في التنمية والتضامن من خلال تجربة اذاعات وتلفزات الواب في دور الشباب » الذي ينتظم في اطار احتضان تونس للدورة 18 للقمة الفرنكفونية بجربة هو فرصة هامة للتعمق في دور اذاعات وتلفزات الواب في تطوير ادائها واسهامها في الشان المحلي والوطني والاقليمي خاصة في الفضاء الفرنكفوني.
وابرز ان المؤسسات الشبابية التونسية تعد نحو 79 اذاعة « واب » و 44 تلفزة « واب » يشكل ارضية مهمة لدفع مساهمة الشباب في طرح القضايا الشبابية واقتراح الحلول ولها وكذلك في الاسهام في الشان المحلي والوطني بطرح القضايا الوطنية الشبابية والبيئية والاجتماعية.
ويتضمن برنامج الملتقى الذي يتواصل من 16 الى 20 نوفمبر مداخلات وورشات حول دور اعلام القرب في التنمية الثقافية ودوره في التضامن في فترات الازمات بالاضافة الى عرض تجارب الاذاعات وتلفزات