افتتحت مساء امس الجمعة بالمركب الثقافي بالمنستير الدورة السابعة لمهرجان « البحر ينشد شعرا » التي تنظمها، على مدى 3 أيام جمعية صالون الربيع الثقافي بقصيبة المديوني تحت شعار « المبدعون يدخلون المدينة ».
وتتميز هذه الدورة وفي إطار اللامركزية الثقافية بتنوع الفضاءات التي ستحتضن فعاليات هذا المهرجان الذي سيقرب الثقافة من أكبر عدد ممكن، وبمشاركة عدد هامّ من فطاحلة الشعراء التونسيين، وفق ما أكده ل(وات) المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير شكري التليلي.
ويشهد هذا المهرجان تجديدا في فقراته وإضافة وستواصل المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير دعمه في الدورات المقبلة، حسب ما صرح به شكري التليلي.
ويجمع هذا المهرجان العديد من الإتجاهات الأدبية والفنية والعديد من الوجوه من جهات مختلفة، وفق الشاعر المولدي فروج الذي قال إنّ الشعراء الذين شاركوا مساء اليوم في الأمسية الشعرية هم تقريبا من جيل واحد في حين أنّ الأمسية الشعرية كي تكون ناجحة لابّد أن يكون فيها شعراء من أجيال مختلفة وأنماط شعرية عدّة لإثراء المهرجان.
وأكدت المؤلفة أميرة غنيم أنّ مهرجان « البحر ينشد شعرا » وفيّ لتقاليده وسيمته المميزة هو تنوعه ومزجه لأصوات سردية وشعرية وموسيقية وهو فرصة لكي يتقابل أدباء الجهة ومثقفيها. ويعدّ هذا المهرجان مناسبة أنيقة وطريفة للاطلاع على ما جد في الساحة الثقافية وما كتب حديثا في مجال الشعر أو السرد، وللتعرف على الكتاب والشعراء، حسب الشاعر فوزي الديماسي.
وتختص هذه الدورة من المهرجان مقارنة بالدورات السابقة بالشراكات الأدبية وليست المالية مع المركب الثقافي بالمنستير والمكتبة الجهوية بالمنستير واتحاد الكتاب التونسيين وبيت الرواية ومجلة « الحياة الثقافية » وهي محاولة لفتح أفق جديدة للمهرجان، حسب مدير مهرجان البحر ينشد شعرا عبد الحكيم الربيعي.
وتسعى هيئة المهرجان للتأسيس لمشهد ثقافي متحرك يحترم الحرف ويحترم المبدع ويحاول أن يوفر له فضاءات في مؤسسات ثقافية عمومية أو في جمعيات « ليطلق العنان لخياله ويقدم أفضل ما تجود به قريحته من إبداع إذ بالحلم والخيال نصنع البلاد »، حسب تعبير الربيعي.
وسجل حفل افتتاح المهرجان الذي حضره والي المنستير المنذر بن السيك علي، تدشين معرض للفنون التشكيلية لمجموعة من اليافعين بعنوان « عيون ترنو وراء السحاب ». وانتظمت إثر ذلك أمسية شعرية وأخرى سردية مع عرض « البخنوق » لفرقة أولاد مزالي بالمنستير.
ويتضمن البرنامج مساء اليوم أمسية سردية وأخرى شعرية مع مراوحة موسيقية لمجموعة « تخت الصالون ». وتتواصل غدا بالمتحف الاثري والاتنوغرافي بالمكنين.