انطلقت مساء امس الجمعة، بدار الثقافة بالمكنين فعاليات الدورة العاشرة لملتقى، الحبيب بوعبانة، للفنون التشكيلية تحت شعار « توظيف الخط العربي والحروفية في جمالية المدينة  » بورشات حيّة في النحت وتقنيات الخط العربي وزخارف حرفية على محامل خزفية بمشاركة ثلّة من اليافعين والشباب والطلبة.
وأوضحت مديرة دار الثقافة بالمكنين، بسمة بوزيد، أنّه وقع توظيف الفخار في الخط العربي اعتبارا إلى أنّ مدينة المكنين تشتهر بصناعة الفخار عبر العصور وذلك في ورشة « زخارف حروفية » على محامل خزفية، بإشراف الفنّان التشكيلي، الهادي مفتاح، إلى جانب ورشة تحت عنوان « مدخل إلى تقنيات الخط العربي » تستهدف اليافعين والشباب بتأطير الأستاذ، شكري شرف الدّين، وورشة النحت مع الفنانة التشكيلية، ليليا الشريف، والفنّان التشكيلي، فراس العابد، لانجاز مجسم للفنّان التشكيلي الراحل، الحبيب بوعبانة.
وتتواصل فعاليات الملتقى، الذي تنظمه دار الثقافة بالمكنين بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير إلى غاية 5 فيفري 2023. وسيقع غدا، السبت، بالتعاون مع بلدية المكنين إنجاز « جدارية حروفيات » قبالة مقر بلدية المكنين بإشراف الفنّان التشكيلي، نور الدّين عبد العالي، وبمشاركة مجموعة كبيرة من طلبة المعهد العالي للفنون والحرف.
وستحتضن دار الثقافة ورشة الخط العربي بطريقة الكي على الخشب مع الأستاذة، سهى بنور، وورشات حيّة في الخزف الفني بعنوان « تشكيليات حروفية » بإشراف الأستاذين، عز الدّين بن منصور وناجح بوجناح، علاوة على زيارة الطلبة لمنطقة « القلالات » (منطقة يتجمع فيها حرفيو الخزف في المدينة) ومشاركتهم في ورشة حيّة مع الحرفي، وسام خميس.
ويفتتح بعد ظهر غدا، السبت، معرض الفنّان، محمود الخليفي، بعنوان « تجليّات الحرف » ثم تنطلق ندوة علمية حول « الخط العربي وجماليّة المدينة » برئاسة الجامعي، محمّد سعد برغل، في حين تتواصل الورشات الأحد 5 فيفري 2023 بداية من العاشرة صباحا على أن ينتظم معرض للأعمال المنجزة خلال مختلف ورشات هذه الدورة من المتلقى.
وتجدر الإشارة أنّ الفنّان التشكيلي الحبيب بوعبانة (1942-2003) انطلق شغفه بالرسم منذ الصغر ودرس في مدرسة الفنون الجميلة بتونس سنة 1954 التقنيات الأولية لفن الرسم في ورشة، هنري سعادة، والخزف الفني في ورشة، عبد العزيز القرجي. وتحصل سنة 1988 على جائزة رئيس الجمهورية للفنون التشكيلية.