تمكنت وحدات الحرس الوطني بكامل تراب الجمهورية، خلال الليلة الفاصلة بين يومي 22 و23 فيفري 2023، من « إحباط 21 عملية اجتياز للحدود التونسية الجزائرية خلسة، وإلقاء القبض على 122 شخصا من جنسيات منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، بعد أن تعمدوا الإقامة بالبلاد التونسية، دون وثائق قانونية »، حسب ما أفاد به المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني في صفحته الرسمية على مواقع التواصل.
وأضاف المصدر أن النيابة العمومية، وبعد استشارتها، أذنت بإتخاذ ما يتعين في شأن هؤلاء الأشخاص.
وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، شدد خلال ترؤسه يوم 21 فيفري الجاري بقصر قرطاج، اجتماعا لمجلس الأمن القومي، على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد وبسرعة لظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء على تونس.
ولاحظ أن هذا الوضع « غير طبيعي »، خاصة وأن جحافل المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء مازالت مستمرة، مع ما تؤدي إليه من عنف وجرائم وممارسات « غير مقبولة »، فضلا عن أنها مجرّمة قانونا، وفق بلاغ أصدرته رئاسة الجمهورية.
وقد طالبت جمعيات حقوقية ونسوية تونسية، في بيان لها أمس الأربعاء، رئاسة الجمهورية، بالاعتذار الرسمي عمّا بدر منها بخصوص هذه التصريحات، محمّلة مؤسسة الرئاسة « كل خطر أو مكروه من شأنه أن يصيب المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء على التراب التونسي وجميع أعمال التنكيل التي يمكن أن تطالهم وتهدد السلم والأمن الاجتماعيين بالبلاد التونسية ».