مثلت مسألة ارتفاع أسعار العلف، وما ترتب عنها من غلاء في أثمان اللحوم والدواجن، محور لقاء دار امس الجمعة بقصر قرطاج، بين رئيس الجمهورية قيس سعيّد ووزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد المنعم بلعاتي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة الصناعات التقليدية سمير ماجول.
ولاحظ سعيّد، أن ارتفاع اسعار العلف ناتج عن احتكار جهة أو جهتين لتوريد مادة الصوجا من الخارج، مذكرا بأن ديوان الحبوب هو الذي كان يقوم بتوريدها، قبل أن تتمكن شركة واحدة من عملية التوريد وتتحكم في الأسعار كما تريد، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وشدد على أنه « لا يمكن القبول بهذا الوضع، فإما أن يكون التوريد حرا وإما أن يتولى ديوان الحبوب بمفرده هذه العملية »، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار في العالم ليس المبرر الوحيد لهذا الارتفاع المشط للعلف.
كما تم التعرض خلال اللقاء، إلى موضوع الزيت المدعم الذي يتم تحويل كميات كبيرة منه في صناعة الدهن، بالاضافة إلى تضرر مربي الأبقار والمواشي من هذا الوضع.
ودعا رئيس الدولة إلى العمل على تخفيض الأسعار عبر مساهمة كل طرف في تجاوز هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، مؤكدا أن الحرب ضد الفساد والاحتكار يجب خوضها بنفس الشعور المفعم بالواجب تجاه أبناء الشعب والوطن.
كما أوصى بتنظيم اجتماع في أقرب الآجال يجمع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.