تحتفل تونس كسائر المجموعة الدولية هذه السنة بشهر مارس الازرق تحت شعار » لنتجنّد ضدّ سرطان القولون »، وذلك للتأكيد على أهمية الوقاية والتقصّي المبكّر في الحد من انتشاره ومن الوفيات الناجمة عنه.
وقد سجّلت تونس 1910 حالة اصابة جديدة بالسرطان لدى الذكور و 1596 لدى الإناث خلال سنة 2022، حسب ورقة إعلامية من إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، تحصّلت وكالة تونس افريقيا للأنباء على نسخة منها.
ويعدّ سرطان القولون ثالث سرطان يصيب الرجال بعد سرطاني الرئة والبروستات والثاني لدى النساء بعد سرطان الثدي، حسب إدارة الرعاية الصحية الأساسية التي توقعت أن تسجل تونس في أفق 2030 ما يقدّر بـ 3186 حالة جديدة سنويا لدى الذكور و 2652 حالة لدى النساء.
ويعتبر اعتماد نظام غذائي غني بالدهون (لحوم حمراء والاغذية المعلبة والمصنعة وغيرها) والإدمان على التدخين وزيادة الوزن أو السمنة والخمول البدني من عوامل اختطار الإصابة بسرطان القولون.
وللوقاية من سرطان القولون يتعين على المستهدفين من الفئات الأكثر عرضة للإصابة به و المتراوحة أعمارهم بين سن 50 الى 74 سنة من نساء ورجال القيام بالتقصي عن طريق تحليل وجود دم بالبراز بصفة مجانية بمراكز الصحة الاساسية.
ويمكّن الكشف عن الحالات وعلاجها في المراحل المبكرة من الحد من وفيات السرطان والتعرف على علامات السرطان الأولى من أجل تيسير التشخيص والعلاج وتسجيل معدّلات شفاء مرتفعة ما يمثّل 9 حالات على 10.
وأعدّت وزارة الصحة برنامجا توعويا بالمناسبة يتضمن تنظيم حملة إعلامية مع إعداد دعائم تحسيسية في الغرض وتنظيم ملتقى افتراضي حول أهمية تدعيم استراتيجية تقصي سرطان القولون لفائدة أطباء الاختصاص المعنيين وتنظيم اجتماع بمشاركة جميع الإدارات الجهوية للصحة لوضع خطة عمل خاصة بشهر مارس الأزرق ودعم الجهات للاحتفال بالتظاهرة بمدّها بالدعائم التحسيسية والكواشف مع التنسيق مع هياكل طب الشغل والسلامة المهنية.