التأمت صباح امس الاثنين، جلسة عمل جمعت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي بسفيرة دولة الامارات العربية المتحدة بتونس إيمان أحمد السلامي.
وتمحور اللقاء حول سبل تنفيذ عدة مشاريع في مجال التراث منها تهيئة مسكن العلامة ابن خلدون ومسجد القبة الذي درس فيه وتدريب المهندسين في اختصاص التراث وكذلك إنشاء مركز اقرأ.
وقد أبرزت حياة قطاط القرمازي في مستهل هذه الجلسة، عراقة العلاقات التي تجمع تونس بدولة الإمارات العربية المتحدة مشيرة إلى أهمية توطيدها من خلال تفعيل التعاون بين البلدين في مجال الثقافة والفنون والتراث، حيث تم التطرق لمشروع المركز العالمي لفنون الخط « اقرأ » الذي يهتم بالخط في مختلف اللغات ويساهم في النهوض بالبحث والتجارب وإنجاز الدراسات وجمع البيانات والتوثيق.
وتم خلال هذه الجلسة التطرق لمسألة تهيئة مسكن العلامة ابن خلدون ومسجد القبة الذي درس فيه، بالنظر في ملف دراسة الجوانب الفنية لأشغال التهيئة حسب المعايير التي يحددها المعهد الوطني للتراث.
كما تم طرح سبل تنفيذ مشروع توأمة بين المعهد الوطني للتراث ومعهد الشارقة للتراث من خلال بعث دورة تكوينية للمهندسين المعماريين في البلاد العربية لمدة سنة، تكون في اختصاص التراث والمهن والمهارات ذات الصلة ويُشرف على هذا التكوين مختصون تونسيون في المجال ويتم منح المتكونين شهادة معترف بها.
وبمناسبة الذكرى العشرين لاعتماد اتفاقية 2003 التي تقضي بصون التراث الثقافي غير المادي واحترامه والتوعية بأهميته، اقترحت الوزيرة في هذا الصدد، إصدار كتاب فني يكون محوره التراث غير المادي في كل البلدان العربية المصنف في لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو مع العمل على التعريف بعناصره باعتماد تقنية الواقع المعزز (réalité augmentée)، على أن يتكفل بعملية تمويل إنجاز هذا الكتاب إلى جانب مركز الفنون والثقافة والآداب (القصر السعيد) ، معهد الشارقة للتراث والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
ومن جهتها، أكدت سعادة سفيرة دولة الامارات العربية المتحدة إيمان أحمد السلامي على أهمية التعاون وجدواه بين البلدين من خلال المشاركات في معارض الكتاب والتظاهرات الثقافية والفنية وتنفيذ مشروع التوأمة وإجراء خطوات عملية وفعّالة صوب تنفيذ مشاريع ثقافية تخدم البلدين.
كما اطلعت السفيرة بالمناسبة، في زيارة لمدينة الثقافة الشاذلي القليبي على الفضاء المخصّص للمركز العالمي لفنون الخط « اقرأ » ومتحف الفن المعاصر والبعض من فعاليات الدورة الرابعة لأيام قرطاج لفن العرائس.