« العين الثالثة » عنوان المعرض الشخصي الأوّل للرسامة العصامية ليلى قدرية الذي افتتح مساء أمس الجمعة بالمركب الثقافي بالمنستير بحضور ثلة من الرسامين المحترفين وسيتواصل إلى غاية 16 أفريل 2023 .
وطرحت هذه الفنانة التشكيلية عبر لوحاتها المعروضة والتي رسمتها خلال الفترة 2021-2023 محور المرأة في بعدها الكوني، وحاولت النبش في أعماق المرأة ودواخلها، فرسمت المرأة التي ترمز إلى الكون وإلى الأنوثة، والمرأة متعددة الشخصيات، والمرأة المعطاءة، والقوية التي لا تعرف اليأس وتحاول أن تتقدم باستمرار وإن سقطت تعاود الوقوف لمواصلة السير. كما حضرت عبر اللوحات المعروضة المرأة التي تفكر والجامحة علاوة على أنّها أثارت في لوحاتها نداءات المرأة لكي يسمع صوتها.
واختارت هذه الرسامة الاشتغال على التراث التونسي عبر وجوه نسائية بربرية، ومن القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الى جانب اشتغالها على محور الوطن.
وانطلقت الرسامة ليلى قدرية في مسيرتها بالمشاركة في معارض جماعية من بينها مشاركتها في معارض بدار الثقافة بقصيبة المديوني باعتبارها أصيلة قصيبة المديوني. وتعكس لوحاتها إحساسها والصعوبات التي عاشتها والتي تبرز عبر الألوان وكثرة الحركة كما تعكس الأمل والطموح نحو الأفضل وفق تقدير الفنانة التشكيلية ومديرة دار الثقافة بقصيبة المديوني ربح السهيلي.
وتتميز تجربة ليلى قدرية بنقلة نوعية كبيرة مقارنة ببداياتها، فقد اشتغلت على ألوان كونية وربطت علاقة المرأة ببعض الحيوانات التي تعطي صورة أخرى للمرأة حسب مدير المركب الثافي بالمنستير فهد بنحمودة.
ونالت لوحات الرسامة ليلى قدرية إعجاب الفنّان التشكيلي المازري الباشطبجي الذي أكد لوات أنّ لديها الكثير من الإمكانيات الفنية غير أنّه لابّد لها من تطوير أسلوبها وتجاوز الرسم التشخيصي بحسب رأيه.