تنطلق الزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة يوم 4 ماي المقبل لتتواصل الى التاسع من نفس الشهر على ان تنتظم الزيارة الرسمية او ما يسمى بالخرجة وهي احدى اهم فعاليات الاحتفال بهذه التظاهرة الدينية يومي 8 و 9 ماي .
ويتوقع بيريز الطرابلسي رئيس هيئة تنظيم زيارة الغريبة ان يتضاعف زوار الغريبة هذا العام بزيادة تبلغ 40 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي حيث ذكر ان عدد الزوار ينتظر ان يتراوح بين 7 الى 8 الا ف زائر من مختلف انحاء العالم . وافاد بان الزوار انطلقوا في الحجز وفي الاستفسار عن الموعد لافتا الى ان عدة شخصيات ديبلوماسية ستكون حاضرة في زيارة الغريبة لهذا العام.
وقال بيريز ان زيارة الغريبة تتسم الى جانب طابعها الديني بصبغتها السياحية اذ تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالجزيرة وفي مزيد دعم اشعاعها لاسيما في ظل ما تستقبله من سياح من كل بلدان العالم ومنهم يهود تونسيون الذين يظل الحنين يشدهم اليها ..واخرون يحلون بالجزيرة للقيام بشعائرهم الدينية المرتبطة بالغريبة وهم مواظبون على هذه الزيارة ة لاعجابهم بجربة وبمناخ الامن والاستقرار والعيش المشترك والتسامح الذي يميزها .
واضاف بيريز ان الغريبة تستقطب اهتمام التونسيين على امتداد السنة ولا يقتصر على الموعد السنوي للزيارة .
وتحدث رئيس هيئة تنظيم زيارة الغريبة عن استعدادات حثيثة بمعبد الغريبة بمنطقة الرياض بجربة وبمختلف الفضاءات المتاخمة لها ومنها بالخصوص « الوكالة » التي تحتضن النشاط التجاري والثقافي والمحيط الخارجي وذلك من خلال القيام بعمليات تجميل وتهيئة وتوسعة وهو ما اضفى جمالية كبرى على المكان .
واثنى بيريز على زيارة وزير السياحة مؤخرا له بمكتبه لمتابعة ظروف الاستعداد للزيارة السنوية للغريبة معبرا عن امله في ان تحظى زيارة الغريبة هذا العام بدعم الجهات ذات العلاقة من وزارة السياحة ووزارة الشؤون الدينية قائلا « ان الغريبة هي بمثابة القطعة الثمينة لتونس تستوجب الاهتمام والعناية للاستفادة منها وتثمينها حيث انها تتجاوز بعدها الديني لتشمل عدة ابعاد اخرى » .