بمشاركة فنانين ومبدعين من 12 بلدا، افتتحت اليوم الخميس، فعاليات الدورة 11 لمهرجان عيد الرعاة بجبل سمامة في ولاية القصرين، بلقاء إعلامي وفكري « انتظم في مغارة » ملقى الفلاقة » قرب مسرح « الفلاقة بعد أن تم تزويقها وتزينها بمعلقات وتصاميم تحمل عنوان » هطايا » لخالد الخياطي.
وواكب اللقاء الاعلامي ثلة من الإعلاميين والكتاب والمبدعين والعازفين والمدونين من تونس وخارجها.
وسيسير اليوم ضيوف المهرجان نحو ولاية المهدية في » طريق الهطايا » لتقديم عرض « ديقورديّة » لرعاة سمّامة وفريق « غاربويز » والفنّانين الأجانب في افتتاح الملتقى المتوسّطي للحقوق الاقتصاديّة للعاملات الفلاحيّات الذي سيلتئم هذا المساء بأحد نزل مدينة المهدية.
واعتبر المدير الفني لمهرجان عيد الرعاة بجبل سمامة ، عدنان الهلالي ، » طريق الهطايا » ( عنوان الدورة 11 لعيد الرعاة ) ، الجناح الحالم لهذا المهرجان ووفق قوله عيد الرعاة هو تعبيرة فنية ووجودية وحياتية وانسانية فهو الطريق الذي يربط أواصر الغرب التونسي من الجنوب إلى الوسط وصولا الى الشمال الغربي ثم نحو واحات نفطة وتوزر مرورا بالقصرين وسيدي بوزيد وقفصة والكاف وسليانة.
وأضاف الهلالي في تصريح إعلامي بأن الراعي لا يوجد دائما في نفس المكان بل هو انفلات على هضاب الحياة ولقاء بين القبائل في طريق الفلاحة والتنمية وطريق المحبة والمقاومة لذلك كانت هذه الدورة بمثابة الرحلة ، مضيفا في ذات السياق أن ضيوف المهرجان الذين قدموا من كل القارات تقريبا (من تونس والجزائر وليبيا ولبنان وباكستان وبلجيكيا وسويسرا وإيطاليا واسبانيا والمكسيك والشيلي والأرجنتين ) سيعيشون متعة الرحلة في تظاهرة « طريق الهطايا « التي ستنتظم مباشرة بعد مهرجان عيد الرعاة من 2 إلى 7 ماي 2023.
ومن بين فعاليات الدورة 11 لعيد الرعاة فقرة موسيقية بعنوان » نايات العالم » في مسرح الفلاقة ستجمع عازف الناي الباكستاني » نياز هونزاي » وعازف الناي العالمي » دافيد قيراتر » من الشيلي مع عبروز السبتي من الجزائر ومصطفى الذيبي من تونس ومحفوظ مرزق من ليبيا. وذكر الهلالي في هذا الإطار بأن لقاء نيايات العالم هو لقاء فيه حوار الأرواح فالناي وفق تعبيره هو أنفاس الرعاة وأنفاس الجبال.
وسيتم ضمن فعاليات المهرجان تنظيم عرض مسرحي جديد مشترك تونسي سويسري يحمل عنوان » مـــْــراشين » لفريق « أونيريكون » السويسرية ورعاة سمّامة، وهو من إخراج » يوري كاينارو من الأرجنتين ، كويغرافيا الفنانة المكسيكية » بيتريز نافارو » وذلك عشية السبت المقبل بفضاء المركز الثقافي الجبلي بسمامة.
ويرمز عرض » مراشين » أو ضفائر الحلفاء الى حلقات اللقاء والتواصل بين الفنانين والمبدعين والرعاة … وهو أيضا انفتاح على أرض السباسب العليا التي تفتخر بملامحها وبترسخها في ذاتها وفق عدنان الهلالي.
ويختتم المهرجان يوم الأحد المقبل بكرنفال » الراقوبة » أو كرنفال الجبل الذي يتضمن باقة من العروض الموسيقية والفنية والمسرحية والفرجوية المتنوعة تتخللها قافلة صحية متعددة الاختصاصات من تنظيم الإدارة الجهوية للصحة لفائدة متساكني سمامة الذين يفتقرون للمرافق الصحية.
وفي المساء سيحتضن المركز الثقافي الجبلي بسمامة سهرات سينمائية مع مخرجين سويسرين وتونسيين مع رعاة سمامة