عبّرت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية ايلفا يوهانسن، أثناء لقائها وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، امس الخميس بمقر الوزارة، عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع تونس والتزامه بمواصلة دعمها في جميع المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وفق بلاغ أصدرته الوزارة.
كما أكدت المسؤولة الأوروبية، التي تؤدي حاليا زيارة عمل إلى تونس، التزام الاتحاد الأوروبي بدعم تونس في ما يخص التصرف التوافقي في الهجرة من خلال فتح آفاق جديدة في مجال التكوين والتشغيل وتشجيع الهجرة النظامية والتنقل، لاسيما في إطار إرساء شراكة تنقل الكفاءات واليد العاملة الماهرة.
من جانبه، نوه نبيل عمار أثناء هذا اللقاء، بطبيعة العلاقات الاستراتيجية الّتي تربط تونس بالاتّحاد الأوروبي وبأهمية الدعم الأوروبي لتونس من أجل المضي قدما في إصلاحاتها الاقتصادية والاجتماعية وإرساء منوال للتنمية الشاملة والعادلة في إطار شراكة تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل والتضامن لمواجهة التحديات المشتركة بما في ذلك ظاهرة الهجرة.
وأكد في هذا الصدد موقف تونس الداعي إلى اعتماد مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد في التعاطي مع هذه الظاهرة تقوم على التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع الطرق النظامية للتنقل من جهة ومكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية من جهة أخرى.
كما تطرق الجانبان، وفق بلاغ الوزارة، إلى سبل مزيد تعزيز التعاون في مجال التصرف في ظاهرة الهجرة غير النظامية من خلال النظر في إمكانية إرساء شراكة في مجال التصدي لظاهرة الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
