تمّ التأكيد خلال اللقاء الذي جمع، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ آمال بلحاج موسى برئيسة الجمهوريّة المجريّة كاتالين نوفاك، أمس الخميس، خلال اليوم الأول من أشغال قمّة بودابست الخامسة حول الدّيمغرافيا، على المضيّ قدما نحو دعم فرص التعاون القائمة وتبادل التجارب بين البلدين في المجالات ذات الصلة بالأسرة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي لسائر أفرادها.
وأبرزت الرئيسة المجريّة، حسب بلاغ صادر عن وزارة الأسرة والمرأة، متانة روابط الصداقة والتعاون التي تجمع المجرّ بتونس والالتزام بمزيد تطويرها خدمة لمصلحة البلدين وأهمية السياسات الأسريّة والنهوض بالبرامج الاجتماعيّة والاقتصاديّة والتنمويّة الموجّهة إلى الأسرة في تونس، مبدية اهتمامها بما قدّمته الوزيرة من أضواء حول خصائص المقاربة التونسيّة في مجال تكريس تكافؤ الفرص بين الأطفال في النفاذ إلى التربية قبل المدرسيّة.
واستعرضت آمال بلحاج موسى خلال اللقاء الذي حضره سفير تونس لدى المجرّ عبد الكريم الهرمي الجهود الوطنيّة الرامية لتعزيز الدور الاجتماعي للدولة من خلال انتفاع حوالي 4 مليون تونسي بمنظومة الأمان الاجتماعي وتنفيذ عدّة برامج للتمكين الاقتصادي للأمهات والأسر تعزيزا للصمود الاجتماعي للأسر محدودة الدخل ودعما لدور الأم في التنشئة دون أن يكون ذلك على حساب دورها الاقتصادي والتنمويّ الهام.
يذكر أنّ أشغال قمّة بودابست الخامسة حول الدّيمغرافيا التي تلتئم يومي 14 و15 سبتمبر الجاري بمدينة بودابست المجريّة، تحت شعار « الأسرة هي مفتاح الأمن » بمشاركة واسعة من ممثلّي الحكومات والوفود الدوليّة الرسميّة والمجتمع المدني وقطاع الإعلام، تخصّص أشغالها للتباحث حول الأسرة وما تواجهه من تحديّات ورهانات وسبل معالجتها.