قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، اليوم الجمعة، في اختتام دورة تدريبية حول التغطية الصحفية لانتخابات المجالس المحلية للتنمية، انتظمت من 13 الى 15 سبتمبر بالمركز الافريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين « ان مقترح الهيئة تنظيم انتخابات المجالس المحلية يوم 17 ديسمبر القادم مازال قائما، خاصة في ظل امكانية صدور الامر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين قبل منتصف ليلة 17 سبتمبر الجاري ».
وأكد أن انتخاب المجالس المحلية تعد اولوية مطلقة باعتبارها « منطلق تركيز الغرفة التشريعية الثانية (المجلس الوطني للجهات والاقاليم) بعد المرور بمراحل المحلي والجهوي والاقليمي »، بالاضافة الى اعتمادها على الانتخاب المباشر لنائب عن كل عمادة، واضطلاع المجلس المحلي للتنمية بدور تقريري بعد أن كان دوره استشاريا بحتا.
واشار الى ان هذه الدورة التكوينية لفائدة الصحفيين من وسائل الاعلام العمومية والخاصة بتونس الكبرى، ستشفع بخمس دورات تكوينية اقليمية متزامنة يوم 21 سبتمبر الجاري لفائدة المراسلين الجهويين بولايات الكاف والمنستير وصفاقس وقفصة وتطاوين، تتنزل في اطار ابراز اهمية هذا الموعد الانتخابي الذي وصفه ب « الاول من نوعه في تونس ».
وفي رده على سؤال حول موعد الانتخابات البلدية، رجح بوعسكر ترحيلها الى سنة 2025 نتيجة ما تشهده الرزنامة الانتخابية من « ضغط » ، نظرا لتنظيم انتخابات المجالس المحلية في ديسمبر 2023 والانتخابات الرئاسية في خريف 2024 ، وهو ما يجعل من مسألة إضافة استحقاق انتخابي ثالث « أمرا صعبا »، وفق تقديره.
وبخصوص تنظيم الانتخابات الرئاسية قال بوعسكر، « تأكدوا من أنها ستنجز في موعدها »، معتبرا ان الحديث عنها منذ الآن أمر سابق لأوانه، باعتبار ان الهيئة كانت اصدرت رزنامة انتخابات الرئاسيتين 2014 و 2019 قبل ستة أو ثمانية اشهر من موعدها، واليوم يفصلنا عن الانتخابات الرئاسية القادمة أكثر من سنة كاملة.