مع دخول الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم، واصلت قوات الاحتلال تصعيد حملات الاقتحام والاعتقال بحق الشعب الفلسطيني في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن شابا فلسطينيا أصيب برصاص الاحتلال، فيما اعتقل اثنان آخران خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها، البلدة القديمة في نابلس
كما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، شابا فلسطينيا آخر من بلدة قفين، شمالي مدينة طولكرم بعد اقتحام عدة حارات ومداهمة منازل فيها، وإحراق مركبتين.
وفي الخليل، واصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها بحق الفلسطينيين بعد اعتقال ستة من عمال قطاع غزة، في بلدة ترقوميا.
وزادت وتيرة هذه الحملات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع العدوان الاحتلال غير المسبوق على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، والذي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
ومن المنتظر أن تساهم أول هدنة مؤقتة في قطاع غزة دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم، من تخفيف المعاناة الإنسانية الكارثية للسكان بعد تعمد الاحتلال منع إمدادات الغذاء والأدوية و الوقود من الدخول إلى القطاع وسط قصف عشوائي وعنيف استمر بلا هوادة مستهدفا المدنيين ومختلف مقومات الحياة.
وتنص هذه الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة دولة قطر بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لمدة أربعة أيام قابلة للتجديد، على وقف مؤقت لإطلاق النار و السماح بتدفق شاحنات الوقود والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بوتيرة أكبر.