دخلت الهدنة المؤقتة في قطاع غزة يومها الثاني والتي يستمر بموجبها وقف إطلاق النار بعد سبعة أسابيع من القصف الصهيوني العنيف على القطاع المحاصر، فيما يتواصل بالتوازي مع ذلك تدفق الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية والوقود بوتيرة أكبر عبر معبر مرفح البري.
ويترقب اليوم أن يتم الإعلان عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وأسرى الكيان الصهيوى المفرج عنهم وذلك بموجب اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة الذي تم توصل إليه بوساطة دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية.
وينص الاتفاق بشكل عام على تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال ، على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
كما تسمح الهدنة التي تستمر أربعة أيام قابلة للتجديد، بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر في تصريح له إنه سيتم يوميا إدخال 130 ألف لتر من السولار و4 شاحنات محملة بالغاز من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، إلى جانب إدخال 200 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه بشكل يومي أيضا.
وأشار إلى أنه مع بدء سريان الهدنة الإنسانية في يومها الأول، دخلت 200 شاحنة مساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة فيما عاد 134 فلسطينيا من العالقين في مصر إلى القطاع بناء على رغبتهم.
وقد جرى أمس الجمعة تنفيذ المرحلة من اتفاق الهدنة التي تعد الأولى من نوعها منذ بدء العدوان العنيف على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وقد شهد سكان قطاع غزة يوم أمس الجمعة مع بدء سريان الهدنة، أول ليلة خالية من قصف الكيان المدمر منذ السابع من أكتوبر الماضي وسط آمال بأن تكون مقدمة لإنهاء هذا العدوان.