دعت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية إلى استغلال الهدنة الإنسانية الحالية في غزة كجسر لعملية سياسية من أجل الوصول إلى حل دائم للصراع في الشرق الأوسط.
وقالت بيربوك في مستهل اجتماع الاتحاد من أجل البحر المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية اليوم: الإسرائيليون لا يمكنهم أن يعيشوا في أمان إلا إذا عاش الفلسطينيون في أمان »، مضيفة في سياق متصل: « إذا أمكن شفاء معاناة الآخر، فإن معاناتك ستنتهي أيضا ».
وعلقت بيربوك على إلغاء الكيان المحتل مشاركته في الاجتماع بسبب التخوف من التعرض لما يصفه بـ »العداوة من جانب واحد »، مؤكدة في هذا السياق أن هذه الخطوة توضح مدى عمق الانقسامات وحاجة الجميع « للتحدث مع بعضهم البعض ».
ويشارك في الاجتماع 27 وزير خارجية من دول الاتحاد الذي يتكون من 43 دولة من بينها تونس، بالإضافة إلى مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وتسود حالة من الترقب حول ما إذا كان سيتم تمديد الهدنة المؤقتة في غزة بين الكيان المحتل وحركة المقاومة الإسلامية /حماس/ والتي من المفترض أن تنتهي اليوم، بعد أن تم التوصل إليها بوساطة دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد هذه الهدنة الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الصهيوني العنيف على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.