أبرز الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني كمال الجندوبي اليوم الثلاثاء أهمية اتخاذ اجراءات عاجلة والشروع في تنفيذ اصلاحات كبرى في العديد من المجالات لتعبئة التونسيين بالخارج وتحفيزهم على الاستثمار في بلادهم ودعم المجهود التنموى فيها.
كما لاحظ خلال أشغال الجامعة الصيفية لحركة نداء التونسيين بالخارج المنعقدة بالعاصمة تحت شعار التونسيون بالخارج دعامة للتنمية أهمية خلق الاطر والهياكل الملائمة لاستقطاب الكفاءات والمستثمرين وكذلك تطوير العقليات في التعامل مع المهاجرين على اعتبارهم مواطنين كاملي الحقوق والواجبات بما يمكن من الاستفادة من اسهاماتهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأبرز في هذا السياق أهمية الجالية التونسية بالخارج ديمغرافيا واقتصاديا في دعم المجهود التنموى اذ تمثل 12 بالمائة من عدد السكان وتقدر تحويلاتها سنويا ب 4 مليار دينار أى ما يعادل 5ر4 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
ومن ناحيته بين رئيس حركة نداء التونسيين بالخارج وعضو مجلس نواب الشعب رياض جعيدان أن الحركة تعمل حاليا على احداث تنسيقيات جهوية بالمناطق المهمشة والاكثر تصديرا للمهاجرين من أجل ايجاد فرص للاستثمار ولتعزيز مجهودات التنمية فيها وفك عزلتها.
وعبر جعيدان عن استغرابه من تغيب وزير النقل الذى قال أنه تغيب عن أشغال الجامعة بعد تأكيد حضوره دون اعتذار أو ايفاد من يمثله معتبرا ذلك تفصيا من المسؤولية باعتبار أن النقل يعد أحد ابرز مشاغل الجالية وفق قوله.
وأكد الحاضرون في تدخلاتهم بالخصوص أهمية الاستفادة من الخبرات التونسية بالخارج في دعم الدبلوماسية التونسية وفي تطعيم هياكلها داعين الى تيسير اجراءات العمل الجمعياتي في تونس بالنسبة للمنظمات وهياكل المجتمع الساهرة علي حظوظ المهاجرين بما يمكن هؤلاء من الاسهام في النهوض بالجهد الاقتصادى والتنموى والتطوعي في بلادهم.
يذكر أن المشاركين في الجامعة الصيفية أدوا في أعقاب ندوتهم زيارة الى مجلس نواب الشعب التقوا خلالها أعضاء لجنة التونسيين بالخارج.