« تونسيات مبدعات: أجيال متعددة وحلم واعد » هو عنوان تظاهرة ثقافية نظمها عشية الثلاثاء 11 أوت 2015بفضاء متحف باردو مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة الكريديف .
وتندرج هذه التظاهرة في اطار الاحتفالات بالعيد الوطني للمرأة التونسية التي تنتظم هذه السنة تحت شعار التونسية مبدعة بهدف التعريف بإبداع التونسيات من مختلف الاجيال والاختصاصات وتثمين مساهمتهن في الحقل الابداعي والثقافي.
وأوضحت المديرة العامة للكريديف دلندة بوزقرو لرقش لدى افتتاحها لهذا اللقاء الذي جمع عددا من المبدعات التونسيات في ميادين فنية متنوعة أن المركز اختار أن يكون الابداع الفني موضوعا لهذه التظاهرة على اعتبار أن المرأة استكملت انسانيتها من خلال الفن مضيفة أن المرأة التونسية عندما تحررت من قيود الماضي المكبلة فجرت طاقاتها فنا وإبداعا وحرية على حد تعبيرها.
وقالت ان هذه المناسبة تأتي لتثمن من خلال لوحات ونحوت وتركيبات عصرية نسائية ومن خلال شهادات حية لثلة من فنانات تونس ابداعات وسيرا وتجارب تعكس مسيرة نسائية ثرية.
من جهتها اعتبرت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة سميرة مرعي فريعة أن ابداعات المرأة تعكس الارادة النسائية لنشر ثقافة الفن بأنوارها في مواجهة الارهاب وثقافة الظلام.
وأفادت الوزيرة أن فضاء » الكريديف » سيفتح أبوابه لتنظيم لقاءات الاربعاء التي ترمي الى التعريف بالإبداعات التونسية النسائية.
وتم ببهو متحف باردو تنظيم معرض للأعمال الفنية التشكيلية يحمل عنوان ابداع نساء ضم عددا من اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية والابتكارات الخزفية وغيرها.
كما تم بهذه المناسبة عرض شريط وثائقي للمخرج فوزى شلبي يلخص فيه مسيرة ثلاث مبدعات تونسيات وهن زهيرة بن عمار الملقبة بسنديانة المسرح وعائشة الفيلالي وهي فنانة تشكيلية لها مهارات متعددة في عالم الخزف والنحت والتصوير الفوتوغرافي والديكور والتصميم، حاولت من خلال أعمالها أن تعالج مواضيع تتعلق بالمجتمع التونسي.
كما صور هذا الشريط مسيرة عازفة الكمان الشابة ابتسام عزيز التي تعد موهبة استثنائية عزفت بكل من تونس ونيويورك وحصلت على عديد الجوائز.
وقدمت بعض الفنانات المدعوات شهادات لهن في مختلف المجالات الفنية فتحدثت كل من سلمى بكار عن مسيرتها في السينما وليلى طوبال عن تجربتها في المسرح وليلى حجيج عن حياتها الموسيقية الى جانب شهادات لتجارب أخرى في ميادين فنية شتى.