فتحت خيمة معرض مدينة تونس للكتاب بابها للقرّاء مساء اليوم الجمعة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، لتتواصل فعاليات هذا المعرض في دورته الثانية عشرة إلى يوم 24 فيفري الحالي تحت شعار « وجودًا ومقاومةً ».

وسجّل حفل الافتتاح حضور ثلّة من أهل الأدب والثقافة والإعلام، إلى جانب ممثلين عن سفارة دولة فلسطين بتونس.

وتُنظّم هذه التظاهرة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية بتونس بالشراكة مع اتحاد الناشرين التونسيين والمركز التونسي الكتاب والمكتبة الجهوية بتونس ودار الثقافة ابن رشيق ودار الثقافة ابن خلدون المغاربية وبمساهمة من الإدارة العامة للعمل الثقافي والإدارة العامة للكتاب.

واطلع الحاضرون على محتويات هذا المعرض وبرنامجه الثقافي من ندوات فكرية وأنشطة مخصّصة للأطفال واليافعين. وتضمّن حفل الافتتاح تدشين معرض بعنوان « صفحات من فلسطين »، وهو عبارة عن معلّقات تحمل كلّ منها خريطة مدينة فلسطينية مرفقة بنصّ يعرّف بموقعها الجغرافي وبتاريخها وخصائصها الحضارية والثقافية على غرار القدس ورام الله وحيفاء وغزة وغيرها.

وعبّرت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية نصاف بن حفصية، لدى افتتاحها هذا المعرض، عن أهمية مثل هذه التظاهرات الأدبية في ترسيخ ثقافة الكتاب والقراءة والاحتفاء بالأدباء والكتّاب وتنويع الأنشطة الثقافية والفكرية الموجهة للأطفال والكهول بهدف استقطاب الجمهور والتشجيع على القراءة. وأكدت على دور المطالعة كحامل رئيسي للفكر المستنير وبناء العقول السليمة.

وسجّلت هذه التظاهرة الثقافية مشاركة 80 دار نشر تونسية و6 دور نشر أجنبية وعرض حوالي 50 ألف عنوان توزّعت بين إصدارات أدبية وكتب تاريخية وبحوث علمية ودراسات وكتب فقهية إلى جانب إصدارات الأطفال، وفق ما أفاد وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) مدير المعرض حبيب العرقوبي.

وتحدّث العرقوبي عن أهمية هذا المعرض الذي أصبح تقليدا دأبت إدارة المعرض على تنظيمه منذ سنة 2012، مبرزا أن المعرض هو لقاء يجمع بين المؤلف والناشر والقارئ في شارع الحبيب بورقيبة القلب النابض للعاصمة. وأكد أن الناشرين أقرّوا تخفيضات في أسعار الكتب المعروضة تتراوح بين 20 و50 بالمائة، بهدف استقطاب الزوّار والتشجيع على القراءة.

وبالإضافة إلى الخيمة المخصّصة لعرض الكتب وبيعها، عملت لجنة التنظيم على تركيز خيمة أخرى محاذية خصّصتها لتنظيم اللقاءات الأدبية والفكرية طيلة فترة المعرض لتقديم الكتب وتوقيع آخر الإصدارات، وكذلك إقامة ورشات حيّة في التنشيط والفنون صباحا ومساء، إلى جانب الأنشطة الميدانية في الشارع التي تتضمن عروضا فرجوية موسيقية ومسرحية.