أدّى وزير الشّؤون الدّينية إبراهيم الشّائبي يوم الثلاثاء الفارط زيارة عمل إلى ولاية جندوبة، واستهلّ أنشطته مع والي جندوبة سمير كوكة بزيارة المركّب الدّيني « السّلام » حيث اطّلع على ظروف تحفيظ كتاب الله العزيز لمختلف الأعمار والفئات وزار الحلقات الخاصّة بالمسنين بمقرّ الفرع الجهوي للرّابطة الوطنية للقرآن الكريم، وتولّى تكريم الحافظات لكامل القرآن المجيد مهنئا إيّاهن بهذا الفضل العظيم، وأشرف أيضا على الاحتفاء بالفائزين في المسابقة الجهوية للقرآن الكريم في دورتها الثّانية.
كما واكب حصّة تدريس بالكتاتيب الموجودة بالمركّب بإشراف المؤدّبات حيث شاهد عرضا مسرحيا حول نزول القرآن قدّمه أطفال الكتاتيب واستمع إلى أناشيدهم الهادفة وتلاواتهم العذبة.
ثمّ أشرف الوزير بحسب بلاغ اصدرته الوزارة بجامع « السّلام » على موكب ديني افتتحه الشّيخ خير الدّين العكايشي بتلاوة آيات بيّنات من الذّكر الحكيم، تلته كلمة ترحيبية للشّيخ حسين الورغي، ثمّ محاضرة بعنوان « تدبّر القرآن » قدّمها الشّيخ عماد الهميسي.
واختتم الموكب بتكريم وزير الشؤون الدّينية لثلّة من أئمّة ولاية جندوبة اعترافا منه بخدماتهم الجليلة للشّأن الدّيني، لا سيما في شهر رمضان المعظّم، وخاصّة منهم الإطارات المسجدية المكفوفين الذين أهداهم مصحف برايل، معربا عن إكباره لجميع الوعّاظ والأئمة المكفوفين حيث حَيّا فيهم حرصهم على إنجاز عملهم بكلّ تفان ومغالبتهم الصّعوبات وتحدّيهم المُعوّقات، منوّها بما يتميـّزون به من بصيرة وجدّية ومثابرة وقُدرات ومواهب وطاقات برزت جلية من خلال مساهماتهم الفاعلة والنّشيطة في عدّة أنشطة على غرار الإرشاد الدّيني للحجيج وتحفيظ القرآن الكريم وتكوين المؤذّنين والتّدريس بالمساجد والتّوعية الدّينية بعدّة مؤسّسات…وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
ثم تحوّل الشّائبي إلى المركّب الثّقافي « عمر السّعيدي » حيث افتتح معرضا للموروث الدّيني ورواقا تُراثيا، وتجوّل السّيد الوزير في فضاء المعرض رفقة والي جندوبة والمعتمد الأوّل ومعتمد جندوبة المدينة وكاتب عام البلدية والمديرة الجهوية للشّؤون الدّينية وبعض الإطارات الجهوية والمحلّية.
ثم تنقّل وزير الشّؤون الدّينية إلى معتمدية بوسالم أين دشّن « جامع علي بن أبي طالب » بمنطقة العرايبية، و »جامع السّلام » بمنطقة المناصرية من عمادة الكدية.
