كشفت المديرة بالمعهد الوطني للاستهلاك، دارين الدقي، الإثنين 13 ماي 2024، أنّ 5 بالمائة من إنفاق الأسر شهريا يوجه لطعام يقع هدره. وتصل قيمة الغذاء، الذي يقع هدره على المستوى الوطني ب570 مليون دينار سنويا.
وأفادت الدقي، خلال الندوة الوطنية للفلاحة، التّي خصّصت لمحور « الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية »،وتم تنظيمها بمدينة الثقافة، أنّ معدل هدر مادّة الخبز للأسرة الواحدة في تونس يقدر ب42 كيلوغرام سنويا، ما يناهز 900 ألف قطعة من مادّة الخبز/اليوم (113 الف طن)، بقيمة تناهز 300 ألف دينار في اليوم و100 مليون دينار في السنة.
كما تهدر الأسر ذاتها، 6,5 بالمائة من الخضر، التّي تقتنيها، و10 بالمائة من الحبوب والعجائن و16 بالمائة من مادة الخبز.
وكشفت الدقي، في السياق ذاته، ان الأطعمة المهدورة من قبل الأسر تشمل خلال شهر رمضان الأطباق المطبوخة (هدر 66,6 بالمائة منها) والخبز (46 بالمائة) والسكريات (20 بالمائة) والغلال (30 بالمائة).
وأرجعت المسؤولة بالمعهد الوطني للإستهلاك تبذير الغذاء إلى التخزين غير الجيّد للأطعمة والشراء أكثر مما تحتاجه الأسرة وبشكل غير مبرمج واعداد أطعمة تزيد عن الحاجة.
ودعت في هذا الصدد، الى وجوب التحسيس والتربية على الاستهلاك، مشيرة إلى أنه وقع تنظيم القافلة الوطنية للتربية على الاستهلاك بالوسط المدرسي (2016-2024)، بغاية رفع الوعي وتنمية العادات الاستهلاكية لدى الأطفال وتمكينهم من اكتساب المعرفة لتحسيسهم بالقضايا المتعلقة بصحتهم وتلك المتعلقة بالبيئة وترشيد الاستهلاك والتبذير الغذائي.
كما شددت على وجوب سن التشريعات للتشجيع على الحد من تبذير الطعام والتعاون والتنسيق للمبادرات، بغاية الحد من تبذير الغذاء والتقارب بين الاستراتيجيات الوطنية وانتهاج مسار ريادي ربحي لتطوير المنهجيات لقياس التبذير والبحث والرقمنة، فضلا عن استخدام ابتكارات ذكية وتوقعات الطلب وتكثيف الإعلام والتربية بشأن الاستهلاك المستديم.