تولّت بلدية سكرة رفقة أعوان الديوان الوطني للتطهير التدخل على مستوى « بطحاء الأرياني » الكائنة بحي النسيم بمعتمدية سكرة والمتاخمة لحي الهادي نويرة لتجفيف المياه الآسنة الناتجة عن انسداد بالوعات الصرف الصحي، وجهر شبكة تصريف مياه الأمطار ووضع عدد من حاويات الفضلات ورفع الفضلات المتراكمة وتجفيف المياه الآسنة الناتجة عن انسداد قنوات الصرف الصحب إضافة إلى إنشاء ساتر ترابي للحد من الإلقاء العشوائي للفضلات.
وجاء هذا التدخل بعد النداءات المتكررة التي وجهها أهالي الجهة إلى السلط المعنية لإيجاد حل لهذه النقطة السوداء/الزرقاء التي أقضت مضجعهم طيلة سنوات طويلة وشكلت بيئة ملائمة لتكاثر الحشرات وانبعاث الروائح الكريهة.
وكانت البطحاء في الأصل أرضا فلاحية على ملك أحد سكان أريانة أحاطت بها المباني العشوائية من كل الجهات.
وتولى مالكها سابقا بيع أجزاء منها لباعثين خواص في حين ظلت الأرض المتبقية غير المحاطة بسور مصبا عشوائيا للفضلات بمختلف أنواعها تتراكم فيها المياه الآسنة المتسربة من مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار الراكدة بفعل عدم وجود منافذ لتصريفها بسبب اهتراء شبكتي تصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي التي تعبرها بالكامل انطلاق من حي النسيم مرورا بنهج جبران خليل جبران ومنه باتجاه الوادي المتجه نحو سبخة أريانة.
وعبر عدد من متساكني الجهة عن أملهم في إيجاد حل جذري لهذه المعضلة المتواصلة منذ أكثر من عقدين، مؤكدين أن إلزام صاحب الأرض بتسييجها يعتبر فقط جزءا من الحل بما أنه سيمنع إلقاء الفضلات، غير أنه يتوجب إيجاد حل لتسرب مياه الصرف الصحي من القنوات التي تعبر البطحاء وللمياه الراكدة باعتبار انخفاض مستوى البطحاء مقارنة بالطرقات والأحياء المجاورة.